طالبت جامعة الدول العربية بضرورة الوقف الفوري لكل الاشتباكات في السودان حقنا للدماء وحفاظًا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضيه وسيادته.
واصدر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، أصدر بيانا بشأن التطورات بالسودان، شدد على أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية، والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد المهم.
تصعيد الاشتباكات في السودان
وحذر مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ، اليوم، من خطورة التصعيد العنيف الذي تشهده جمهورية السودان، وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخليًا وإقليميًا، ما يحتم على كل الأطراف إعلاء مصلحة السودان، دولة وشعبًا، عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل سويًا على تهدئة الأوضاع تفاديًا لتفاقمها ومنعًا لتدهورها.
وكان بيان الجامعة قد أكد استعداد جامعة الدول العربية لبذل كل المساعي من أجل معاونة جمهورية السودان على إنهاء هذه الأزمة بشكل قابل للاستدامة، وبما يتسق مع مصلحة الشعب السوداني.
ودعا البيان إلى العمل على المتابعة الحثيثة بشكل مستمر لتطورات الأزمة الراهنة وتكثيف الاتصالات العربية اللازمة لتحقيق ما تقدم، والدعوة لإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في السودان، بالإضافة إلى دعوة مجموعة السفراء العرب المعتمدين في الخرطوم إلى التنسيق فيما بينهم، والتواصل المستمر مع السلطات والأطراف والمكونات السودانية وتقديم الدعم اللازم، للمساهمة في استعادة استقرار الأوضاع في السودان، والتنسيق مع الأمانة العامة والدولة الرئيس للمجلس على المستوى الوزاري في هذا الشأن.