على الرغم من أن الميتافيرس لا يزال في المراحل الأولى من التطوير، فمن الممكن بالفعل رؤية إمكاناته في مجالات مثل التعليم، والألعاب، والصحة، والتجارة.
وتطرح هذه الفرص وغيرها من الفرص التي ستظهر مع تزايد تبني تكنولوجيا الميتافيرس – والتي ستتيح المزيد من الأسواق ونماذج العمل، وتطرح سبلاً أفضل للعمل، كما ستغير من نظم التدريب والتطوير- هي محور سلسلة جديدة من التقارير البحثية،
الإمكانات الاقتصادية لـ”الميتافيرس”
والتي تبحث الإمكانات الاقتصادية للميتافيرس حول العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفقًا لتقرير “الميتافيرس وإمكانياته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، تعيش المنطقة رحلة تحول اقتصادي ورقمي، وتبدي شركاتها وحكوماتها ميلاً نحو تبني الأدوات الرقمية الجديدة والغامرة. تلعب الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية دورًا رائدًا في هذا المضمار، حيث تستثمران بنشاط في نظم الميتافيرس.
تستثمر المملكة العربية السعودية مليار دولار أمريكي في مشاريع مرتبطة بالميتافيرس حيث تسعى لأن تصبح مركزًا تكنولوجيًا عالميًا. وبالمثل، أطلقت دبي استراتيجية الميتافيرس، التي تهدف إلى “تحويل دبي إلى واحدة من أكبر 10 اقتصادات الميتافيرس في العالم”
عبر التركيز على الابتكار في مجالات السياحة، العقارات والتعليم وتجارة التجزئة، والخدمات الحكومية. مع تزايد الاهتمام في الميتافيرس عبر المنطقة،
بدأت عدة تطبيقات واستخدامات تجارية في الظهور بالفعل والتي توضح كيفية استخدام المستهلكين في المنطقة للميتافيرس كي يحضروا الحفلات الموسيقية الافتراضية، شراء الأصول الافتراضية، أو الوصول إلى التعليم.
فوفقاً للأبحاث، سيعتمد تحقيق هذه الإمكانات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تسريع تطوير المهارات الرقمية وسد فجوات المهارات في جميع أنحاء المنطقة. عندما تتحقق هذه الخطط بالكامل،
يمكن أن تصل العوائد على اقتصاد المملكة العربية السعودية ما بين 20.2 – 38.1 مليار دولار سنويًا من الناتج المحلي الإجمالي الإضافي بحلول عام 2035. في الإمارات العربية المتحدة، يمكن أن تصل هذه العوائد ما بين 8.8 – 16.7 مليار دولار سنويًا .
كما يمكن أن تصل ما بين 11.6 – 22 مليار دولار سنويًا في مصر، 2.6-5 مليار دولار سنويًا في المغرب، و ما بين 0.9 – 1.7 مليار دولار سنويًا في الأردن بحلول عام 2035.
وقال فارس العقاد، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ميتا: “سيكون الميتافيرس بمثابة كوكبة من التقنيات والمنصات والمنتجات تقوم ببنائها مجموعة واسعة من الشركات،
والتي يمكن أن تفتح الباب أمام عوالم جديدة من الفرص الإبداعية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحول العالم. وكما يظهر هذا البحث،
في حين أن هذه التقنيات قد تكون افتراضية فإن تأثيرها الاقتصادي سيكون حقيقيًا. يعد تحقيق هذه الإمكانيات مسألة غاية في الأهمية،
ولن تتم سوى بجهود تعاونية، وسيتطلب ذلك جهدًا وتعاونًا بين شركات التكنولوجيا وصانعي السياسات والمجتمع المدني وغيرهم.”
يعد تقرير “الميتافيرس وإمكانياته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” جزءًا من سلسلة من التقارير الجديدة التي تكفلت بها ميتا وأنتجتها شركة Deloitte والتي تبحث في الفرص الاقتصادية التي يمكن تحقيقها في الولايات المتحدة، كندا، البرازيل، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أفريقيا جنوب الصحراء، تركيا، وآسيا.