طالب الدكتور محمود محيي الدين ، رئيس مصر للمؤتمر الـ27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ ربط سوق الكربون في مصر بالتطورات الدولية والإقليمية
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، أن أسواق الكربون يجب ألا تستهدف فقط التخفيف من الانبعاثات الضارة ، بل يجب أن تستفيد منها أيضا في تحقيق التكيف مع تغير المناخ ومعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عنه. لقد كانت تجربة رائعة.
حدث ذلك خلال مؤتمر استضافه رائد المناخ في المؤتمر 27 لمؤتمر الأطراف 27 الذي عقد في مقر الرئيس المصري ووزارة البيئة ووزارة الخارجية لمناقشة الجوانب ذات الصلة بقضايا سوق الكربون المحلية والإقليمية والدولية.
سوق الكربون في مصر
السفير محمد نصر ، مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية ، وشريف عبد الرحيم ، رئيس الإدارة المركزية لتغير المناخ بوزارة البيئة ، وكاتيانا غارسيا كيلوري ، خبيرة التمويل المستدام بالبنك الدولي ، وأندريا أبراهامز ، المدير العام للرابطة الدولية لتجارة الانبعاثات ، وبوجورو كينيوندو ، المستشار الخاص لرواد الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ ، فضلا عن عدد من ممثلي الوزارات المعنية وقطاعات البنوك وغرف التجارة والصناعة والممثلين الخاصين.
وقال محيي الدين إن سوق الكربون المصري مرتبط بالتنمية الدولية والإقليمية في هذا الصدد ويحتاج إلى تعبئة الجهات الفاعلة الوطنية ، مع تحديد دور هذا السوق في الصناعة لتعظيم الفوائد منه.
وأوضح أنه من المهم أولا تحديد اتجاه السوق ، وشكل السوق ، وآلية التشغيل ، وما إذا كان سوق الكربون الذي تم البدء به طوعيا أم إلزاميا ، ووضع إطار تنظيمي لهذا السوق مع الاستفادة من الخبراء والأكاديميين في هذا السياق ، مع مراعاة التجارب الناجحة للدول الآسيوية والدول الأخرى حول العالم ، للتأكد من أن هذا السوق مناسب لمختلف القطاعات والصناعات ، وخاصة القطاع المالي والطاقة وأوضح أنه من المهم الاستفادة من التأثير الإيجابي على قطاع الطاقة وأنه كان من الضروري إشراك القطاع الخاص والتعاون مع معايير حوكمة الممارسات البيئية للشركات والخاصة.قطاع للتعامل مع ظاهرة الغسل الأخضر.
سياسات تنظيمية واضحة لسوق الكربون
وأشار محمود محيي الدين إلى ضرورة وضع سياسات تنظيمية واضحة لسوق الكربون ، بما في ذلك الحوكمة والرصد لضمان الشفافية ، واستخدام التحول الرقمي في إطلاق وتشغيل هذا السوق ، والشراكات مع شركات التكنولوجيا ذات الصلة ، مع مراعاة الفرص المتاحة والقدرة التنافسية العالمية. وأشار إلى أهمية تخطيط جوانب السوق في أسواق الكربون ، مع الاهتمام بتطوير أسواق الكربون والتنسيق بينها وبين المعايير الدولية المعمول بها.
كما أشاد باهتمام الحكومة المصرية بإنشاء سوق للكربون ، وأثنى على الوزارات المعنية لعملها معا للحوار مع الجهات الفاعلة الوطنية ، وتحديد الأدوار ، ودمج الجهود لتطوير السياسات والتحول إلى التشغيل الفعلي لسوق الكربون ، وشدد على ضرورة وضع آليات سوق الكربون في إطار أكثر شمولا والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المختلفة.