قرارت وزارة الأوقاف تخصيص من 3 إلى 5 دقائق بعد الانتهاء من صلاة الجمعة في جميع مساجد الجمهورية ، للصلاة على النبي محمد (صلي الله عليه وسلام ).
وحددت الوزارة صيغة للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه، وهي : “اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم.. وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد”.
الامر الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قال عنه الكثيرون انه بدعة، وفقاً لما ورد عن الصحابي عبدالله بن مسعود، الذي نهي عن رفع الصوت بالذكر، والذكر الجماعي بعد الصلاة، كما دشن البعض حملة على مواقع التواصل الاجتماعي،لمقاطعة قرار الاوقاف والانصراف عن حضور أوقات الذكر الجماعي.
الإفتاء توضح حكم الصلاة علي النبي في جماعة
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في بيان لها حول حكم الصلاة علي النبي في جماعة وبرفع الصوت ، مؤكدة أنه لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، وأن “الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام من أفضل الذكر وأقرب القربات وأعظم الطاعات”.
واستندت الي قول الله تعالي : “إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليْه وسلّموا تسْليما”، بالاضافة الي حديث النبي “{من صلّى عليّ صلاة صلى الله عليْه بها عشْرا” ، رواه مسلم.
وأضافت الإفتاء أن صلاة النبي تصح سرّا وجهرا فرادى وجماعات ، وان الاجتماع على الذكر المشروع ، صورة من صور التعاون على البر والتقوى”، واستدلت علي ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية ومنها “واصبر نفسك مع الّذين يدعون ربهم بالغداة والْعشي يريدون وجهه” سورة “الكهف”.
وردت الإفتاء على معارضون قرار وزارة الأوقاف الذين استنادًا إلى ما ورد عن الصحابي عبدالله بن مسعود، قائلة: “هذا القول لم يصح عنه، إذ قال ابن حجر الهيتمي (وأما ما نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال: ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد؛ لم يصح عنه بل لم يرِد عنه).
وأكدت أن العلماء اجتمعوا سلفا وخلفا على استحباب ذكر الله تعالى جماعة في المساجد وغيرها من غير نكير، إلا أن يشوش جهرهم بالذكر على مصل أو قارئ قرآن أو نائم، مؤكدة أن علماء الشرع “استحبوا تخصيص يوم الجمعة وليلته للإكثار من الصلاة على النبي محمد.