ما هو حكم الاشتراك في الأضحية، فضل الأضحية..هل يجوز اشتراك اثنين في الاضحية..أسئلة يطرحها الكثير من الناس ، بالتزامن مع اقتراب حلول عيد الأضحي المبارك 2023.
حيث يتسابق الكثير في إحياء سنة الرسول صلي الله عليه وسلم ، والتضحية برأس ماشية بدءًا من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق ، اي الثالث عشر من ذي الحجة ، للامتثال للسنة النبوية .
حكم الاشتراك في الأضحية
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز الاشتراك في الأضحية، ولكن حددت شرطين لكي يكون الاشتراك في الأضحية صحيح ، أولهم : الأول: أن تكون الأضحية من الإبل أو البقر، ولا يجوز الاشتراك في الشياه، وبالنسبة للشرط الثاني، فهو أن الأضحية توزع عن سبعة بشرط ألا يقل نصيب كل مشترك عن سبع الذبيحة.
كما قالت دار الإفتاء المصرية ان يجوز تتعدد نيات السبعة، ويجوز أن يتشارك المسلم مع غير المسلم فيها، ولكل منهم نيته.
وأضافت : ورد عن مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: «نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ».
وبالنسبة لأفضل أضحية ، فقد اختلف الفقهاء في ذلك ، حيث تري المالكية أن أفضل أضحية هي الغنم، ثم الإبل، ثم البقر؛واستدلت علي ذلك من حديث أنس رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ، وَأَنَا أُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ» رواه الشيخان، كما استدلت من قول أنس رضي الله عنه: “كان يضحي” ما يدل على المداومة.
ما هو فضل الأضحية ؟
يعد فضل الأضحية ثواب عظيم جداً عند الله تعالي، لذلك يغفر الله عند أول قطرة من دم الأضحية كل الذنوب ، وقد ورد عن أبي داود، عن زيد بن أرقم، قال: قلت : أوْ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: “سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالصُّوفُ؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».
كما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عمَلًا أحَبَّ إلى اللهِ – عزَّ وجلَّ – مِنْ هراقةِ دَمٍ، وإنَّهُ ليَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ بِقُرُونِها وأظْلافِها وأشْعارِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ – عزَّ وجلَّ – بِمَكانٍ قَبْلَ أنْ يَقَعَ على الأرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا»؛ رواه الترمذي وابن ماجه.