فضل يوم عرفة ، سنة الأضحية..كلمات شغلت محركات البحث ، بعد ان حددتها وزارة الأوقاف موضوع خطبة اليوم الجمعة ، تحت عنوان “فضل يوم عرفة وسنة الأضحية”، مشددة على ضرورة التزام الائمة بالموضوع والمدة المحدد لها.
حيث يعد يوم عرفة أفضل أيام أشهر الله الحرم ، وقال الله- تعالي-: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» سورة التوبة، وفي هذا الصدد يرصد لك موقع سبيد نيوز فضل يوم عرفة وسنة الأضحية.
ما هو فضل يوم عرفة؟
من فضل يوم عرفة انه يكفر ذنوب سنتين، حيث قال أبي قتادة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عن فضل يوم عرفة أنه: «يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» رواه مسلم، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.
كما يعرف يوم عرفة بانه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة كما ذكر في القرآن الشريف ، ان رسولنا الكريم قال : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا .سورة المائدة ، كما يعد أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها،حيث قال الله – عز وجل-: «وَلَيَالٍ عَشْرٍ» سورة الفجر.
وأيضا من فضل يوم عرفة انه يوم العتق من النار، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة» رواه مسلم في الصحيح، لذلك يكون الدعاءفيه مستجاب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة» صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة.
أحكام وسنن الأضحية
من سُنن الأُضحية المتعلّقة بالمُضحّي هي أن يذبح أضحيته بنفسه وإن تعذّر عليه الذّبح؛ فله أن يوكّل غيره، كما يستحب ان يدعو المضحي بهذا الدعاء الوارد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (وجَّهْتُ وَجْهي للذي فطَر السَّمَواتِ والأرضَ حَنيفًا مُسلِمًا، وما أنا منَ المُشرِكينَ، إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالَمينَ، لا شَريكَ له، وبذلك أُمِرْتُ وأنا منَ المُسلِمينَ).
كما يجب علي المضحي ان يقول “بِسْمِ اللَّهِ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ” لتصح الاضحية ويكون الذبح حلال ، ويُسنّ أن يأكل المُضحّي من أضحيته، لقول الله-تعالى-: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
ومن سُنن الأُضحية المتعلّقة بالأضاحي ، ان تكون الاضحية من الغنم، أو البقر، أو الإبل، ويُفضّل أن تكون من الغنم، مع مراعاة ان تكون وزن حسن وليست أضحية ضعيفة نحيلة ، كما يستحبّ أن تُساق الأُضحية إلى الذبح سوقاً لطيفاً مع مراعاة تُحدّ السكين قبل الذبح، بعيداً عن الأنعام ، فقال قال النبي (ص) : (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ).
وعند الذبح تكون مضطجعةٌ، على جانبها الأيسر، ذلك إن كانت من الغنم، أو البقر؛ لأنّ ذلك أرفق، أمّا إن كانت من الأبل؛ فتُنحر وهي قائمةٌ، مع ربط ركبتها اليسرى، فضلاًعن استقبال القبلة عند الذبح
كما يجب ان يبدأ وقت الأُضحية من بعد صلاة عيد الأضحى، أما من ذبح قبل صلاة العيد فلا تعتبر أضحية، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ فإنَّما هو لَحْمٌ يُقَدِّمُهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ).