تشهد صناعة تجميع الألبان نموًا متسارعًا في الفترة الأخيرة، وتعدّ هذه الصناعة أحد القطاعات الزراعية الحيوية التي تسهم في تلبية احتياجات المجتمع وتعزيز الرفاهية الصحية للمواطنين.
ومن أجل الارتقاء بجودة الألبان وتعزيز قدرات منتجيها، أعلن السيد القصير وزير الزراعة عن مشروع توسيع مراكز تجميع الألبان، الذي يهدف إلى تحقيق كوب لبن صحي للمواطنين ودعم الصناعة المحلية.
تطوير 826 مركز تجميع الألبان
يهدف هذا المشروع إلى تطوير وتحسين 826 مركزًا لتجميع الألبان، وذلك بتوسيع إمكانياتها وتحديثها. سيتم تنفيذ هذا المشروع ضمن مبادرة البنك المركزي للقروض الميسرة والمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بهدف تعزيز قدرة منتجي الألبان على تحسين إنتاجهم وتوفير الحليب الصحي للمواطنين.
إدراج المشروع ضمن مبادرات البنك المركزي
تأتي خطوة توسيع مراكز تجميع الألبان ضمن إطار مبادرات هامة تم إطلاقها بالتعاون بين وزارة الزراعة والبنك المركزي. يهدف هذا الدعم إلى تعزيز جودة الألبان وتأهيلها للتصدير، مما يعزز المنافسية العالمية لصناعة الألبان المحلية ويساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع المهم.
تعد تلك المراكز محورية في دعم وتنمية قطاع الألبان، حيث توفر العديد من الفوائد المهمة. أبرزها مساعدة منتجي الألبان في تصريف إنتاجهم وبيع الحليب بأسعار تعود عليهم بالربح، مما يحفزهم على زيادة إنتاجهم وتحسين جودة المنتج النهائي. وبفضل تلك المراكز، يتم تأمين اللبن بكفاءة لمصانع الألبان، ما يحسن سير عمليات التجميع والإعداد والنقل، وبالتالي يؤدي إلى تحسين جودة المنتج والحفاظ على سلامة اللبن المستخدم في تصنيع منتجات الألبان.
تحسين جودة الحليب وتوفير الاستدامة الصحية
تسعى المراكز المطورة لتحسين صفات اللبن من خلال عمليات تصفية وترشيح وتبريد الحليب، مما يحافظ على توازن الحموضة ويضمن وصوله بجودة عالية إلى المصانع. كما تتم إجراء الاختبارات اللازمة على اللبن لتقييم نسبة الدهن والنظافة،
وهذا يعزز نزاهة الأسعار ويحفز المنتجين على تحسين منتجاتهم وضمان عدم التلاعب بها. بالإضافة إلى ذلك، يتم توحيد صفات اللبن المجمع في المراكز قبل تسليمه إلى المصانع، مما يسهم في الحفاظ على الجودة وتحقيق الاستدامة الصحية في صناعة الألبان.