تصاعدت أسعار النفط بنسبة تقارب 3%، ووصلت إلى أعلى مستوياتها خلال تسعة أسابيع . يُرجح أن القلق بشأن نقص المعروض والطلب على الشراء هو العامل الأساسي الذي غلب على المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الطلب على النفط نتيجة رفع أسعار الفائدة.
وسجلت عقود خام برنت الآجلة ارتفاعًا بلغ 1.95 دولار أو 2.6%، ليصل سعر البرميل إلى 78.47 دولار عند انتهاء التداولات. وشهد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي زيادةً قدرها 2.06 دولار أو 2.9%، ليصل سعر البرميل إلى 73.86 دولار.
وهذا هو أعلى مستوى تسجله أسعار خام برنت منذ أول مايو وأعلى مستوى لخام غرب تكساس الوسيط منذ 24 مايو، وتبلغ مكاسب الخامين الرئيسيين حوالي 5% خلال هذا الأسبوع.
أسعار النفط بعد تخفيضات روسيا والسعودية
تم الإعلان عن تخفيضات إنتاج جديدة من قبل السعودية وروسيا هذا الأسبوع، حيث يُقدر أن يصل الخفض الإجمالي في إنتاج تحالف أوبك+ (وهو التحالف الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها) إلى حوالي خمسة ملايين برميل يوميًا، ما يعادل 5% من الطلب العالمي على الخام.
ويرى محللون في شركة مورنينج ستار الأمريكية للخدمات المالية أن هذه التخفيضات ستؤدي إلى نقص في المعروض في النصف الثاني من عام 2023 وستعزز ارتفاع أسعار النفط.
ووفقًا لمصادر قريبة من أوبك، من المتوقع أن تبقى المنظمة على توقعاتها المتفائلة بنمو الطلب على النفط في العام المقبل.
وأكد مصدر حكومي لوكالة رويترز أن التعهدات الأخيرة التي قدمتها روسيا بتقليص صادراتها من النفط لن تتطلب تقليصًا مماثلًا في الإنتاج.
كما حصلت الأسعار على دعم من تراجع مؤشر الدولار لأدنى مستوى في أسبوعين، وذلك بعدما أظهرت البيانات نموًا أقل من المتوقع في الوظائف في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإن المجلس الاحتياطي الفيدرالي من المتوقع أن يستأنف رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، بناءً على قوة الاقتصاد الأمريكي كما أشارت التوقعات السابقة.
ويعزز تراجع قيمة الدولار أسعار النفط، حيث يصبح سعر الخام أقل لحائزي العملات الأخرى، وهو ما يزيد الطلب على النفط.
ووفقًا لخدمة فيدووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يبلغ احتمال رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعات المجلس في 25 و26 يوليو حوالي 95%، مقارنةً بنسبة 92% قبل صدور بيانات الوظائف بفترة قصيرة.
ويعتبر ارتفاع تكاليف الاقتراض عاملًا يبطئ من النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.