نظم المجلس الثقافي البريطاني وجمعية الدين والعالم التابعة لكلية لندن للاقتصاد ورشة عمل حول موضوع العقيدة والمناخ.
هدفت الورشة إلى جمع زعماء دينيين وقادة المجتمع المدني من مؤسسات الأزهر والكنيسة القبطية والكنيسة الأنجليكانية للتعرف على اللغة المشتركة بينهم في سياق الحديث عن المناخ المرتبط بالعقيدة، وكيف يمكن أن تساهم هذه اللغة في تحسين الحوار بين الأديان.
تم توفير منصة قيمة للمشاركين في الورشة للمشاركة في حوار ذو مغزى وتبادل الرؤى ذات القيمة، بالإضافة إلى تحديد إجراءات للتعاون المستقبلي. اعتمدت الورشة على فكرة “تمحور الاستجابات المناخية في الشرق الأوسط حول التقاليد والأفكار الدينية” وهدفت إلى تعزيز فهم أعمق لوجهات النظر الدينية المتعلقة بالبيئة.
شارك بنشاط ممثلو العقائد الإسلامية والقبطية والأنجليكانية في الورشة، بالإضافة إلى قادة المجتمع المدني المشاركين في مبادرات مناخية. تناولت النقاشات قوة التغيير الناشئة من اللغة والرموز والسرديات المستندة إلى العقيدة ودورها في إلهام المصريين وتحفيزهم للمشاركة في المبادرات المناخية.
أكدت المديرة الإقليمية للمجلس الثقافي البريطاني في مصر، “إليزابيث وايت”، التزامها تجاه رعاية الحوار بين الأديان والتعامل مع التحدي العالمي للتغيرات المناخية.
أضاف مدير جمعية الدين والعالم التابعة لكلية لندن للاقتصاد، سير “جيمس والترز”، أن اللغة تمثل عاملاً هاماً وتلعب دوراً في تشكيل قدرتنا على التعامل مع المشاكل. وأكد أهمية النظر في التعبيرات الدينية للناس عن تجربتهم مع التغير المناخي واستخدام تلك التعبيرات في تحفيز المشاركة وتوعية الناس.
تمثل ورشة العمل جزءاً لا يتجزأ من برنامج المجلس الثقافي البريطاني للغة الإنجليزية في الحوار بين الأديان، وتدخل ضمن مسعى بحثي من جمعية الدين والعالم التابعة لكلية لندن للاقتصاد لاستكشاف الحوار بين الأديان في سياقات مختلفة وخصوصًا فيما يتعلق بالتغير المناخي وعلاقته بالديانات في الشرق الأوسط، وتركز بشكل خاص على فهم الحديث الديني المرتبط بالمناخ في مصر وتأثيره على التعاون الدولي.