شارك وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، في فعالية الترويج السياحي الهندي التي نُظِّمت في القاهرة بواسطة السفارة الهندية. الهدف من هذه الفعالية هو تعزيز السياحة بين مصر والهند، وجاء ذلك بحضور سفير الهند في القاهرة، السيد أجيت جوبتيه.
كما شارك في الحدث السيدة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، والسفير خالد ثروت، مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية، بالإضافة إلى ممثلين من السفارة وشركات السياحة المصرية والهندية.
فعالية الترويج السياحي الهندي
في كلمته، قدم السيد أحمد عيسى التهنئة للمواطنين الهنود بمناسبة “عيد الاستقلال”، وعبَّر عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التي تهدف لتعزيز العلاقة القائمة بين مصر والهند، حيث تشترك البلدين في العديد من القيم والمعتقدات الإنسانية.
وأشار الوزير إلى دور السياحة كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في هذا الجانب. كما تطرق إلى الزيارات الرسمية التي قام بها كبار المسؤولين بين البلدين، مشيراً إلى ترقية العلاقة إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”.
وذكر أيضاً الزيارة الأخيرة لرئيس وزراء الهند لمصر والتي شملت زيارة لأهرامات الجيزة ومقابر الكومنولث، وأشار إلى تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس وزراء الهند بوسام النيل.
وفي موضوع السياحة، أشار الوزير إلى بوادر انتعاش صناعة السياحة على المستويين العالمي والإقليمي بعد تداعيات جائحة كورونا، وأكد على دور الوزارة في تشجيع الاستثمارات المحلية والدولية وزيادة عدد الغرف الفندقية وتطوير مجال الضيافة.
وأوضح أن تحسين البنية التحتية، بما في ذلك المنشآت الفندقية ووسائل النقل، يعد جزءًا من الجهود المستمرة لدعم هذا القطاع، مع التركيز على الحفاظ على التراث الثقافي والتدريب وبناء القدرات.
و، أشار الوزير إلى التسهيلات التي قدمتها مصر للسياح من مختلف الجنسيات
السيد أحمد عيسى، تفصيلًا شاملاً حول استراتيجية تطوير السياحة في مصر. تتمثل هذه الاستراتيجية في جذب ٣٠ مليون سائح بحلول عام ٢٠٢٨، من خلال توسيع وتطوير القطاع السياحي. أشار إلى أن أحد أهم محاور الاستراتيجية هو تعزيز إمكانية الوصول إلى الوجهات السياحية المصرية وزيادة عدد الرحلات الجوية إلى مصر. تم التعاون مع وزارة الطيران المدني لتحقيق زيادة في الحركة السياحية من خلال زيادة المقاعد على الرحلات الجوية.
لتحقيق هذه الأهداف، أُطلق برنامج تحفيز الطيران الجديد في مايو ٢٠٢٣. تم تعديل عوامل الحمولة وتوجيه المزيد من الجهود لتحقيق النمو في عدد الرحلات. كما تم تقديم حوافز إضافية لشركات الطيران التي تحقق نموًا بنسبة ٢٠٪ كحد أدنى سنويًا. هذه الخطوات ساعدت في تحقيق نتائج إيجابية وتلقيت الردود الإيجابية من شركات الطيران.
واستدعى السيد الوزير شركات السياحة والطيران في السوق الهندي للاستفادة من هذا البرنامج المحفز، مشيرًا إلى نجاحه وإلى الأثر الإيجابي الذي خلقه في زيادة التدفق السياحي.
وأكد الوزير أن قطاع السياحة يعتبر واحدًا من أسرع القطاعات نموًا على مستوى العالم، وأنه يمثل جزءًا كبيرًا من اقتصاد الدولة. وأشار إلى أهمية إقامة شراكات بين شركات السياحة في البلدين لتعزيز السياحة وزيادة التدفق السياحي.
وتحدث الوزير عن القيمة الثقافية والتاريخية لكلا البلدين وأهمية الترويج لها. وأشاد بالعلاقات المصرية الهندية والتقدم المحقق في مجالات الاقتصاد والسياسة والسياحة بينهما.
وتم خلال الفعالية تكريم السيد الوزير بدرع تذكاري من سفارة الهند في القاهرة بمناسبة مرور ٧٥ عامًا على العلاقات المصرية الهندية. وقد تضمنت الفعالية أيضًا عروضًا فنية وثقافية من الهند، بالإضافة إلى عروض استعراضية ترويجية للتعريف بمصر كوجهة سياحية مميزة.