وقف استخدام بطاقات الخصم في الخارج.. قرر البنك المركزي المصري أن يوقف استخدام “بطاقات الخصم المباشر” للعملاء في الخارج، ويكتفي باستخدامها داخل مصر فقط، دون تحديد فترة زمنية محددة لهذا التوجيه، وفقًا لما أفاد به أربعة رؤساء بنوك عاملة في مصر.
أسباب وقف استخدام بطاقات الخصم في الخارج
تأتي هذه الخطوه ة في سياق تفاقم شح العملة الصعبة في مصر، على الرغم من تخفيض قيمة الجنيه المصري ثلاث مرات منذ بداية عام 2022، وفقدانه نحو نصف قيمته أمام الدولار. ويعزو أحد رؤساء البنوك الخاصة هذا القرار إلى ندرة العملة الأجنبية في البنوك، بالإضافة إلى سوء استخدام بعض العملاء لبطاقات الخصم خارج البلاد.
وفي سياق متصل، حذرت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، من أن مصر ستستنزف احتياطياتها من العملة الأجنبية ما لم تقم بتخفيض قيمة الجنيه مرة أخرى. وأشارت إلى أن التأخير في اتخاذ هذه الخطوة سيجعل الأوضاع أكثر تعقيدًا. يُذكر أن صافي الاحتياطي الأجنبي لمصر قد انخفض إلى مستويات منخفضة في العام الماضي واستقر في سبتمبر عند نحو 35 مليار دولار بعد أن كان أعلى في عام 2020.
وقف استخدام بطاقات الخصم في الخارج
صافي الاحتياطي الأجنبي لمصر إلى مستوى منخفض جدًا في العام الماضي، حيث يُعد اقتصادها محورًا إقليميًا حيويًا. وصل صافي الاحتياطي إلى 35 مليار دولار في سبتمبر، بانخفاض يفوق الخُمس من أعلى مستوى له في عام 2020.
وبينما تسعى مصر للحفاظ على استقرار الجنيه، يأتي ذلك بتكلفة استنزاف النقد الأجنبي من الاقتصاد عبر سحب صافي الأصول الأجنبية للبنوك التجارية، والتي تراجعت بأكثر من 5% في أغسطس.
البنوك العاملة في مصر، مثل البنك التجاري الدولي مصر وبنك مصر والبنك العربي، بدأت بإرسال رسائل نصية لعملائها لإبلاغهم بوقف استخدام بطاقات الخصم خارج مصر. يُتوقع أن تتبع باقي البنوك نفس الإجراء في الأيام المقبلة.
على صعيد آخر، أثرت تخفيضات تصنيف مصر من قبل “موديز” ونصائح مديرة صندوق النقد على سوق العملة الموازية في مصر، حيث ارتفع سعر الدولار الأمريكي إلى مستويات أعلى. وفي هذا السياق، يعتبر هذا القرار الاستثنائي لوقف استخدام بطاقات الخصم خارج مصر جزءًا من مساعي الحكومة للتصدي للتحديات الاقتصادية الحالية.
وقال الخبير الاقتصادي د. محمد عبد الهادي أن البنك المركزي المصري لم يُحدد بعد موعدًا زمنيًا لإيقاف استخدام بطاقات الخصم في الخارج، وأشار إلى أن هذا القرار يرتبط بشكل أساسي بموقف السيولة الأجنبية لدى البنوك، مؤكدًا أن حدود سحب البطاقات الائتمانية في الخارج ستتم تقليصها أيضًا.
فيما أثار القرار غضب العديد من الاشخاص ابذين يديرون اعممالهم عبر ابمنصات الإلكترونية وخاصة فى مجال السوشيال ميديا