اشتعلت أسعار الذهب العالمى اليوم الأربعاء يأتي نتيجة لتصاعد الصراع في قطاع غزة بعد قصف إسرائيل لمستشفى، مما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. تم تداول أسعار الذهب الفوري عند مستوى 1938 دولار للأونصة، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 0.8% وزيادة بقيمة 15 دولار، حيث بلغت أعلى مستوى في شهر عند 1942 دولار للأونصة.
أسعار الذهب العالمى
تصاعدت التوترات في منطقة الشرق الأوسط مما أثار مخاوف في الأسواق المالية بشأن تصاعد الصراع وإمكانية تورط أطراف أخرى، مما يتسبب في تداعيات اقتصادية وسياسية محتملة في منطقة تعد أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. هذا يمكن أن يتسبب في ارتفاع أسعار النفط الخام، مما يؤدي إلى زيادة مستويات التضخم العالمي وزيادة الاهتمام بالذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم.
تستمد الأسواق الدعم من تحسن البيانات الاقتصادية الصينية، حيث سجل الاقتصاد الصيني نموًا بنسبة 4.9% خلال الربع الثالث من العام الجاري، متجاوزًا التوقعات السابقة. هذا يشير إلى تعافي الطلب الصيني على الذهب. إضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، مما يعزز الثقة في تعافي الاقتصاد العالمي.
تأثير السياسات النقدية للبنك الفيدرالي يلقي بظلاله على الأسواق، حيث تشير تصريحات أحد أعضاء البنك إلى اعتبار السياسة النقدية مشددة بالفعل، لكن التهدئة في التشديد النقدي يمكن أن تدعم الأسواق وتعزز الاهتمام بالذهب.
توقعات بتقديم البنك الفيدرالي تحديث لنظرته للسياسة النقدية من خلال حديث رئيسه، مما يمكن أن يلقي الضوء على مسار الفائدة المستقبلي وتأثير ذلك على الأسواق.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي في مصر يعكس الأحداث الإقليمية وتوقعات تعويم سعر الصرف، مما يزيد من الاهتمام بالذهب كملاذ آمن.
يمكن أن يؤدي قرار خفض حد استخدام بطاقات الائتمان في مصر إلى زيادة الطلب على الدولار في السوق الموازية. تلك التطورات تجمع سوياً لتشكل بيئة تشجع على الاستثمار في الذهب.
تداولات اليوم الأربعاء، شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفاعًا بعد فترة من التذبذب الذي استمر لمدة ثلاث جلسات تقريبًا. هذا الارتفاع جاء نتيجة تصاعد التوترات بسبب الحرب في قطاع غزة، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الأونصة العالمية إلى أعلى مستوى لها في شهر.
فبداية، افتتح سعر الذهب عيار 21، الذي يُعتبر الأكثر شيوعًا، عند مستوى 2365 جنيه للجرام، ومن ثم ارتفع ليصل إلى أعلى مستوى عند 2370 جنيه للجرام. وخلال كتابة هذا التقرير الفني، تم التداول عند المستوى 2360 جنيه للجرام.
وفي الجلسة السابقة، شهد سعر الذهب ارتفاعًا بلغ 10 جنيهات، حيث أغلق عند المستوى 2345 جنيه للجرام بعد أن بدأ التداول عند المستوى 2335 جنيه للجرام. وقد سُجل أعلى مستوى خلال جلسة الأمس عند 2360 جنيه للجرام.
السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب المحلي يعود إلى تصاعد الأحداث في قطاع غزة، وتزايد المخاوف من تصاعد نطاق الحرب وتدخل أطراف جديدة في الصراع. هذا الأمر دفع سعر الأونصة العالمية إلى الارتفاع اليوم بنسبة 0.8%.
الملاذ الآمن الأول في الأسواق المالية
الذهب يعتبر الملاذ الآمن الأول في الأسواق المالية في أوقات الحروب، ولذلك يتجه جزء كبير من المستثمرين نحو توسيع مشترياتهم من الذهب في حالة تصاعد نطاق الحرب، وخاصة مع تعنت الجانب الإسرائيلي في قبول أي مفاوضات أو اقتراحات تقدمها مصر.
من ناحية أخرى، هناك توقعات بقرب موعد تعويم سعر الصرف في مصر، بعد أن أعلن وزير المالية المصري أن صندوق النقد الدولي سيكشف عن موعد المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري نهاية شهر أكتوبر الجاري.
يجب أن نلاحظ أيضًا أن البنك المركزي المصري وجه البنوك العاملة في مصر بخفض حدود استخدام بطاقات الائتمان في المعاملات بالنقد الأجنبي إلى 250 دولار شهريًا للعملاء داخل مصر. وتم تقديم العملات لمستندات السفر لتمكين استخدام البطاقات خارج مصر. هذا الإجراء يأتي بعد توقف التعامل على بطاقات الخصم المباشر خارج مصر.
قرار خفض حد استخدام بطاقات الائتمان من الممكن أن يزيد من الطلب على الدولار في السوق الموازية، حيث يبحث الشركات والأفراد عن الدولار لإيداعه في البنوك وسداد التزاماتهم