توقع أكبر مدير للأصول في العالم، جان بويفين، أن تصل عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى مستوى حوالي 5.5٪ خلال الفترة الزمنية الممتدة للخمس سنوات القادمة. ويأتي هذا التوقع في وقت يواجه فيه المستثمرون تحديات متزايدة بسبب التضخم. على الرغم من أن العائد الحالي للسندات هو 4.5٪، إلا أن بويفين يرى أن الأسواق تتجه نحو تكاليف اقتراض طويلة الأجل أعلى بكثير. يُعزى هذا التوقع إلى عوامل متعددة، بما في ذلك شيخوخة السكان والتغييرات الجيوسياسية المعقدة والتكاليف المتعلقة بتحول قطاع الطاقة.
عوائد السندات الأمريكية
جاءت تصريحات بويفين خلال مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، حيث أكد أن العائدات البالغة 5.5٪ تتناسب مع التوقعات الاقتصادية العامة للخمس سنوات المقبلة. ويرى أن هذا المستوى من العوائد يعكس تعويضًا مناسبًا للمخاطر التي يتعين أن يتحملها مستثمرو السندات الطويلة الأجل.
الآثار المتوقعة لهذا الارتفاع في عائدات السندات تشمل تأثير سلبي على الأسواق المالية، حيث يتوقع أن يكون له تأثير سلبي على أسعار الأسهم والأصول الأخرى مثل الذهب. هذا يعود إلى الطبيعة المضادة للعوائد السندات مقارنة بالأصول الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي هذا الارتفاع في العائدات إلى تعزيز قيمة الدولار الأمريكي.
من الجدير بالذكر أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات شهدت انخفاضًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، وذلك جراء تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبيانات الوظيفية الأمريكية الضعيفة. على الرغم من تقلبات العائدات، يبقى التساؤل حول متى سيبدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، وهل سيتم خفضها مستقبلًا. هذا يشير إلى التوتر وعدم اليقين المحيط بالسياسة النقدية المستقبلية.