صفقة تبادل الأسرى.. تتجه المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس نحو إعلان صفقة تبادل الأسرى وتحقيق هدنة إنسانية في قطاع غزة في الساعات المقبلة، بفعل التوسط المكثف من قبل المصريين والقطريين والأمريكيين، بهدف تخفيف التصعيد داخل القطاع.
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعقد ثلاث اجتماعات اليوم لمناقشة والموافقة على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، التي تعتبر أحداث الهجوم في أكتوبر الماضي، تحت شعار “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات غلاف غزة، السبب وراءها.
تفاصيل صفقة تبادل الأسرى
إطلاق سراح 50 محتجزًا إسرائيليًا من مستوطنين وحملة الجنسيات المزدوجة.
إطلاق سراح 300 من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك نساء وأطفال.
تنفيذ الإفراج على دفعات يومية، حيث يتم الإفراج عن 5 محتجزين إسرائيليين يوميًا مقابل 30 امرأة وطفل فلسطيني.
تعليق تحليق الطيران في شمال قطاع غزة وفي القطاع بأكمله لست ساعات يوميًا.
إدخال 300 شاحنة مساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، وليس الجنوب فقط.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء عن تقدم في جهود إطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم تنظيم حماس في قطاع غزة، معربًا عن أمله في وجود أخبار جيدة قريبًا.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأنه قال لجنود الاحتياط: “نحقق تقدمًا. لا أعتقد أنه يستحق أن نصفه بأنه كبير جدا، ليس بعد، لكنني آمل أن تكون هناك أخبار جيدة قريبًا”.
عُقِدَت حكومة الاحتلال جلسة على خلفية صفقة تبادل الأسرى القريبة مع حركة حماس في اليوم 46 من النزاع، وسط تراكم الإشارات التي تشير إلى قرب إبرام هذه الصفقة.
كشفت مصادر فلسطينية وإسرائيلية عن اقتراب التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة في الساعات المقبلة، وذلك في إطار وساطة مصرية وقطرية مكثفة تهدف إلى الإعلان عن هدنة وخفض التصعيد داخل القطاع. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة سلمت ردها للوسطاء في مصر وقطر حول صفقة تبادل الأسرى، مشيرًا إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق للهدنة في غزة.
أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) قدم الضوء الأخضر للمستوى السياسي الإسرائيلي للموافقة على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، تتضمن هدنة إنسانية وإطلاق سراح أطفال ونساء من الجانبين.
أشارت هيئة البث إلى موافقة إسرائيل على شروط حماس لإنجاز صفقة الأسرى، مؤكدة أن “الكرة الآن في ملعب حماس”. تتضمن الصفقة إطلاق سراح 50 محتجزًا في قطاع غزة، والإفراج عن فلسطينيات معتقلات في إسرائيل، بالإضافة إلى هدنة لمدة خمسة أيام.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، أنه لا توجد تفاصيل نهائية حاليًا بشأن صفقة تبادل الأسرى، متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتردد وتأجيل الصفقة بكل مرة تقترب فيها من الإنجاز.
من جهته، أشار الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن اجتماع للاتفاق على محاور الصفقة، بما في ذلك إطلاق سراح 52 أسيرًا على مدى خمسة أيام ووقف عملية رصد قطاع غزة 6 ساعات يوميًا. وأكد أن هذا الملف قد يفكك الجمود في حالة الحرب في غزة ويؤدي إلى هدنة طويلة.
تستمر الاشتباكات في قطاع غزة لليوم 46، حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته، تسببت في سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية. في هذا السياق، أفادت الفصائل الفلسطينية بتدمير أكثر من 70 آلية تابعة لجيش الاحتلال خلال الأيام الأربعة الماضية.
تُنفَّذ الفصائل الفلسطينية عمليات نوعية ضد الاحتلال، ما أدى إلى سقوط عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح. وفي ظل هذه التطورات، أشارت الوساطة القطرية إلى أن المفاوضات بلغت “أقرب نقطة” للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والهدنة.