أظهر تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ومركز تقارير المناخ يوم الاثنين أن دولة الإمارات، التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، تعتزم مناقشة إبرام اتفاقات محتملة في مجال الغاز الطبيعي ومجالات تجارية أخرى قبل محادثات المؤتمر.
ستكون قمة المناخ أول تقييم عالمي للتقدم المحرز منذ اتفاق باريس في عام 2015، الذي حدد هدفًا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. يعتمد تحقيق هذا الهدف على التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
أشار التحقيق إلى وثائق مسربة أُعدت للرئيس المعين لمؤتمر (كوب28)، سلطان الجابر، لمناقشتها في اجتماعاته مع 27 حكومة على الأقل.
تتضمن الوثائق نقاطًا للمناقشة بهدف تعزيز مصالح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في الغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات، بالإضافة إلى اهتمامات شركة (مصدر) الإماراتية الحكومية في مجال الطاقة المتجددة وإجراءات التخفيف من آثار تغير المناخ.
تصرح هيئة المناخ أن الوثائق “غير دقيقة”، وتعبر عن خيبة أملها إزاء استخدام بي.بي.سي لوثائق غير مؤكدة في تقاريرها.
ترشيح الجابر لقيادة محادثات المناخ أثار انتقادات نشطاء المناخ بسبب ارتباطه بصناعة النفط. يرأس الجابر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ويعتبر الإمارات منتجًا رئيسيًا للنفط.
تعكس الوثائق الاهتمام بتعزيز مصالح الإمارات في مجالات متنوعة مثل الغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات، وتوفير دعم لشركاتها في عدة دول من بينها موزمبيق وكندا وأستراليا.