مخططات تنمية منطقة الضبعة.. عقد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، اجتماعاً لمناقشة تفاصيل وخطط تنمية منطقة الضبعة. حضر الاجتماع وزراء ومسؤولون بارزون من الحكومة، بما في ذلك وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزير النقل.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع يأتي استنادًا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعداد دراسة شاملة للتخطيط العمراني لمنطقة الضبعة. تضمنت الدراسة تصورًا لتعظيم الاستفادة من موارد التنمية في مصر، خاصة في مناطقها المختلفة.
مخططات تنمية منطقة الضبعة
وقد قدم وزير النقل عرضًا حول المحاور والطرق التي تم تنفيذها في إطار مشروع الشبكة الوطنية للطرق، مشيرًا إلى دورها في جذب الاستثمارات وتعظيم قيمة المناطق المتصلة بها.
وفيما يتعلق بمحور الضبعة، أوضح وزير الإسكان أهميته كمحور تنمية في الساحل الشمالي الغربي، مربطًا بين مناطق تنمية رئيسية في مصر. وتنوعت الأنشطة المستهدفة للمحور، من الزراعة والخدمات اللوجستية إلى التنمية الصناعية والسياحة.
وفي هذا السياق، تناولت رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني رؤية تنمية الأراضي على جانبي محور الضبعة، مشيرة إلى مشروعات مقترحة في قطاعات الزراعة، الصناعة، والسياحة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
وختم الاجتماع بمراجعة جهود جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة في التوسع الزراعي بالدلتا الجديدة، مع التركيز على المخطط العمراني وتحقيق الاستدامة الحقيقية للأراضي الزراعية في المنطقة.
تطرقت رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني للرؤية المستقبلية لتنمية الأراضي على جانبي محور الضبعة بوصلاته، مشيرة في هذا الصدد إلى عدد من المشروعات المقترحة بالأراضي بمحور الضبعة، حيث تضمنت في قطاع التنمية الزراعية، الصناعات الغذائية مثل إقامة مجمعات صناعية زراعية للخضر والفاكهة، وإنتاج زيوت الطعام، كما تشمل مشروعات تنمية الثروة الحيوانية والداجنة مثل إنتاج الجلود، والإنتاج الحيواني، وإنتاج ألبان عالية الجودة، والإنتاج الداجني، وتصنيع الأعلاف، فضلا عن مجال التصنيع السمكي.
وأضافت الدكتورة مها فهيم أن المشروعات المقترحة في قطاع الصناعة، تشمل الصناعات التعدينية، مثل إقامة مجمعات صناعية تعدينية قائمة على الحجر الجيري، بجانب مجمعات صناعية لإنتاج المنتجات الزجاجية، والصناعات القائمة على الجبس، بينما تشمل المشروعات المقترحة في مجال السياحة، إقامة مركز للخدمات السياحية جنوب الحمام، بجانب مجموعة من الخدمات الترفيهية، بحيث يعمل هذا المركز على تقديم خدمات الترفيه والسياحة والخدمات العامة، وهو ما يُطيل مدة المصطافين وإقامتهم الدائمة، إلى جانب إنشاء مركز العلمين السياحي في نهاية وصلة العلمين، وتقديم الخدمات السياحية لزوار كل من مارينا العلمين والشواطئ والقرى المحيطة بها وزوار محمية العميد من عشاق السياحة الطبيعية والبيئية.
وأشارت الدكتورة مها فهيم، خلال الاجتماع، إلى التصور التنموي للمنطقة المحصورة بين محور الضبعة شمالاً، وطريق الواحات جنوباً، والطريق الإقليمي شرقاً، وطريق مطروح / سيوة غرباً، موضحة في هذا الصدد أن هيئة التخطيط العمراني قامت بمراجعة مختلف الدراسات التي تم إجراؤها على هذه المنطقة، ومنها ما يتعلق بصلاحية الأراضي للتنمية والمقومات والموارد بتلك المساحة، التي تصل إلى 8.3 مليون فدان تقريباً، وتعتبر النطاق الأشمل لمنخفض القطارة، لافتة إلى أن هذه المنطقة تضم العديد من المشروعات التي تم تنفيذها، وأخري الجاري تنفيذها، إلى جانب العديد من المشروعات المخطط تنفيذها في المستقبل القريب.
وخلال الاجتماع، استعرض العقيد دكتور/ بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، جهود الجهاز للتوسع الزراعي لمصر في الظهير الغربي “الدلتا الجديدة”، والأسس والمعايير لوضع المخطط العمراني لهذه المنطقة، والتي تقع الأراضي والمساحات الخاصة بها بين محافظات (الجيزة، والبحيرة، ومطروح)، بإجمالي مساحة 2.6 مليون فدان.
وأشار “الغنام” إلى أنه يتم دراسة إنشاء تجمع عمراني متكامل بالدلتا الجديدة، وذلك بهدف تحقيق التنمية زراعيًا وعمرانيًا في ضوء استكمال مخطط التنمية بالدلتا الجديدة، كامتداد للدلتا القديمة بمعايير تحقق الاستدامة الحقيقية للأراضي الزراعية في مصر، لافتاً إلى أن “المخطط العمراني بالدلتا الجديدة” يرتكز على التخطيط الاستراتيجي الجاذب للسكان في الدلتا القديمة، ويحقق استقرارا سكنيا للعاملين والقائمين على مشروعات الدلتا الجديدة.
وأضاف “الغنام” أن التنمية المستدامة تتحقق بمفهومها الشامل في الدلتا الجديدة استنادًا على محاور رئيسة تستهدف خلق فرص عمل متنوعة، وجذب حركة التجارة الزراعية خارج الدلتا القديمة بإنشاء مركز تجاري بالدلتا الجديدة وبورصة للحاصلات الزراعية، فضلًا عن تعزيز الصناعة الزراعية بخلق مركز ثقل للتصنيع الزراعي في الدلتا الجديدة.