تراجع إيرادات قناة السويس.. تصدرت هيئة قناة السويس محركات البحث اليوم فى مصر، بعد تداول أنباء عن تراجع إيرادات القناة، وانخفاض حركة السفن بنسبة 30٪
تراجع إيرادات قناة السويس
وأعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الإيرادات الخاصة بالقناة قد شهدت انخفاضًا بنسبة 40٪ منذ بداية العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. يُرجى العلم أن هذا الانخفاض يعزى إلى هجمات الحوثيين في اليمن على السفن، الأمر الذي دفع بتغيير مسار الإبحار بعيدًا عن الممر الرئيسي للقناة.
في تصريح لبرنامج تلفزيوني محلي، أكد ربيع أن حركة عبور السفن انخفضت بنسبة 30٪ في الفترة من يناير إلى نوفمبر، مقارنة بالعام السابق، وأشار إلى تراجع عدد السفن من 777 إلى 544. كما شهدت الحمولات تراجعًا بنسبة 41٪ في نفس الفترة مقارنة بعام 2023.
وفي سياق آخر، حذر ربيع من أن الممر البديل عبر رأس الرجاء الصالح ليس آمنًا حاليًا بسبب سوء الأحوال الجوية والمدة الزمنية الطويلة للعبور التي تصل إلى أسبوعين. هذا التطور يثقل كاهل الشركات البحرية مع ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين على البضائع.
أخيرًا، أكد رئيس هيئة قناة السويس على استمرار تقديم القناة لخدمات متنوعة مثل الترسانات والإصلاحات ووسائل الإسعاف، وأشار إلى أهميتها كممر آمن يوفر الوقت والتكاليف.
وقال الدكتور محمد عبد الهادي الخبير الاقتصادى، إن تراجع إيرادات قناة السويس جاء بسبب تصاعد حدة التوترات بالبحر الأحمر سيؤثر بشكل كبير على حركة التجارة العالمية، و أن الوضع الحالي يشهد تحول السفن إلى طرق بديلة، لكن بعض الموانئ توقفت عن استقبال البضائع للتوجه إلى موانئ أخرى.
وأضاف أن تصاعد التوترات الجيوسياسية سيزيد تكلفة النقل والشحن بنسب كبيرة، مشيرا إلى تقارير دولية تتوقع زيادة الأسعار بنسبة 250%. يتوقع أن يكون شهر يناير هو الأسوأ في تاريخ قناة السويس من حيث الإيرادات.
وأشار إلى أن شركات النقل والشحن البحري قررت رفع تكاليف النقل بنسب تتراوح بين 80% و100%، حيث رفعت مجموعة “CMA CGM” الفرنسية أسعار شحن الحاويات بنسبة 100%. كما أعلنت شركتا هافينا وستينا بالك للشحن توقف سفنها للمرور في البحر الأحمر.
وشدد الخبير على ضرورة إيجاد حلاً سلميًا لتفادي خطورة الأزمة الحالية على عائدات قناة السويس وتأثيرها السلبي على سلاسل الإمداد نتيجة لارتفاع تكاليف الشحن وتأخر البضائع في الوصول إلى وجهتها.
وفي سياق آخر، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 4% بسبب تصاعد وتيرة الأزمة والضربات العسكرية على الحوثيين، مما جعل خام برنت يتخطى 80 دولارًا للبرميل. وتجاوزت أسعار الذهب 2034 دولارًا للأوقية، وفقًا لتقرير “آي.إف.دبليو الألماني”. وأظهر التقرير أن حركة التجارة العالمية انخفضت بنسبة 1.3% خلال نوفمبر وديسمبر 2023، مع تحذير رابطة ناقلات النفط “إنترتانكو” من الابتعاد عن باب النفط.