أكد وزير المالية، الدكتور محمد معيط، في ندوة صندوق النقد الدولي بالقاهرة، ضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف لتوفير حلاً تمويليًا مبتكرًا لسد الفجوات الناتجة عن التوترات الجيوسياسية على مستوى العالم. يشدد على أهمية صياغة تدابير مالية مرونة وملائمة للتكيف مع الظروف العالمية الاستثنائية، ويشير إلى الجهود الكبيرة المبذولة في مصر للتصدي لتأثيرات هذه الصدمات.
ندوة صندوق النقد الدولي
وأوضح الوزير أن الحكومة المصرية، رغم التحديات العالمية، تمكنت من الحفاظ على مؤشرات اقتصادية متوازنة من خلال اعتماد أجندة إصلاحية استباقية، واتخاذ سياسات فعالة وإجراءات تحفيزية لتعزيز مناخ الأعمال وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية. يشير إلى نجاح برنامج الطروحات الحكومية الذي بلغ حجم الاكتتاب فيه ٣,٥ مليار دولار.
ويؤكد الوزير التزام الحكومة بتحديد أولويات التنمية وتصميم سياسات وبرامج تخدم المواطنين، بالإضافة إلى التركيز على توسيع قاعدة المستفيدين من برنامج “تكافل وكرامة” لتغطية ٥,٢ مليون أسرة وزيادة الدعم النقدي بنسبة ٢٥٪. ويعلن عن جهود لتخفيف حدة الأعباء التضخمية، خاصة على الفئات الأشد احتياجًا، وتعزيز الحماية الاجتماعية.
ويركز الوزير على تحول مصر إلى الاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى قدراتها على أن تكون مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الطاقة المتجددة. يشارك في الندوة عدد من الشخصيات البارزة في المجال المالي والاقتصادي، مؤكدًا تعاون شامل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.