أثناء زيارته الحالية للعاصمة الإسبانية مدريد، شارك السيد أحمد عيسى، وزير الآثار، كمتحدث رئيسي في جلسة النقاش الوزارية التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة في إطار فعاليات معرض FITUR 2024 السياحي الدولي. وكانت الجلسة تحمل عنوانًا مهمًا حول “كيفية بناء علامة إقليمية للسياحة في الأوقات غير المستقرة”.
كلمة وزير الآثار
تناول السيد أحمد عيسى خلال مشاركته في الجلسة مواضيع هامة، بدءًا من أهمية تضافر جهود القطاع السياحي في الأوقات غير المستقرة، وتأكيد النتائج الإيجابية التي حققتها صناعة السياحة في مصر خلال الفترة الماضية، مما يؤكد استمرار قوة هذا القطاع.
وأوضح الوزير أن مصر تستهدف في عام 2028 الوصول إلى نسبة تتراوح بين 1.6% إلى 1.7% من حركة السياحة العالمية، بهدف جذب 30 مليون سائح. كما شدد على أن الدول العربية لديها فرص لا تحصى للتعاون والتكامل في تقديم منتج سياحي إقليمي.
السيد أحمد عيسى شارك في الجلسة النقاشية بمدريد برفقة وزير السياحة والآثار في المملكة الأردنية الهاشمية ووزير التجارة الخارجية والسياحة في جمهورية بيرو، بالإضافة إلى ممثلين من منظمة الأمم المتحدة للسياحة والمجلس الدولي للسفر والسياحة. كما أشرف السيد حسن منصور النجراني على إدارة الجلسة.
وأخذ السيد أحمد عيسى فرصة المناقشة لتسليط الضوء على دور القطاع السياحي الخاص وأهميته في تحقيق أهداف الصناعة السياحية وبناء علامة إقليمية قوية. كما قدم نظرة شاملة على الوضع الحالي لمصر في مجال السياحة، مشيرًا إلى نجاحها في استقبال أعداد كبيرة من السياح خلال الربع الأخير من عام 2023، والنمو المستمر لها في عام 2024.
في ختام كلمته، أكد السيد أحمد عيسى على أهمية وجود استراتيجيات تحفز التعاون الإقليمي وتسهم في تعزيز حركة السياحة بين الدول العربية. وعبّر عن ثقته في أن هذا التعاون يمكن أن يقدم تجربة سياحية متكاملة تشمل أكثر من دولة عربية في رحلة واحدة.
تحدث السيد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، عن الفرص الكبيرة للاستثمار في مصر، خاصة في مجال الاستثمار السياحي، حيث ترحب مصر بجميع المستثمرين سواء كانوا محليين أو دوليين، وذلك بهدف تحقيق الأهداف المستهدفة من الصناعة السياحية.
وأكد السيد أحمد عيسى على التزام مصر بمواصلة جهودها في الحفاظ على الآثار المصرية، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات أثرية متنوعة.
من جانبها، بدأت السيدة بسمة الميمان كلمتها في الجلسة بالترحيب بالوزراء المشاركين، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت تحقق أداءً قويًا، حيث شهدت زيادة تجاوزت 22% بين الأقاليم العالمية. وأوضحت أن المنطقة كانت أول من تعافى لأرقام ما قبل الجائحة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، وهي الوحيدة التي تجاوزت مستويات عام 2019 خلال هذه الفترة.
وأشارت إلى أن الأداء الممتاز للمنطقة يعود إلى عدة عوامل، منها سهولة الحصول على التأشيرات وتطوير وجهات جديدة ومشاريع سياحية مستمرة، إضافة إلى استضافة الأحداث الكبرى كالفعاليات الرياضية والترفيهية.
يُذكر أن الوزير أحمد عيسى افتتح زيارته بمشاركته في افتتاح معرض FITUR 2024، وأجرى عدة لقاءات مع ممثلين عن منظمي الرحلات وشركات السياحة والطيران في إسبانيا، وكذلك لقاءات إعلامية تسلط الضوء على جهود مصر في تعزيز قطاع السياحة.