تراقب انظار المستثمرين هذا الأسبوع بشكل مباشر نحو اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يستمر يومين ويبدأ يوم الثلاثاء. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، مما يلقي الضوء على تصريحات رئيس البنك جيروم باول وما قد يعلنه.
اجتماع لجنة السياسة النقدية
بالإضافة إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، يتابع المستثمرون بانتباه كبير العديد من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك بيانات البطالة الأمريكية وتقرير التوظيف، الذي سيساهم في تقييم قوة سوق العمل.
بدأت الدولار الأمريكي الأسبوع بأداء قوي، حيث يقوم المستثمرون بتقييم البيانات الاقتصادية الأمريكية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، قلل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط من الإقبال على المخاطر.
أخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسواق بالمفاجأة في ديسمبر، حيث اتخذ موقفًا متشائمًا وتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في عام 2024. هذا التوقع أدى إلى تسعير المتداولين لتيسير قوي، وتوقعوا التخفيض في مارس المقبل. لكن البيانات الاقتصادية القوية والمقاومة من محافظي البنوك المركزية دفعت التداولين إلى تعديل توقعاتهم. يشير أداة CME FedWatch حاليًا إلى فرصة بنسبة 48% لخفض أسعار الفائدة في مارس، مقابل 86% في نهاية ديسمبر.
يقول خبراء إن الأسواق تدرك أن دورة التشديد قد انتهت، ومع ذلك، تظل الأسواق تتقلب بشدة، مع مراعاة سياسات التيسير القوية لمعظم البنوك المركزية، ومن المتوقع أن تستمر الأسابيع المقبلة في تصحيح الاتجاهات التي بدأت الشهر الماضي.
أظهرت البيانات يوم الجمعة أن الأسعار الأمريكية ارتفعت بشكل معتدل في ديسمبر، مما يحافظ على زيادة التضخم دون 3% للشهر الثالث على التوالي، ويعزز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام.