تحت عنوان “تعزيز السياحة في مصر: رؤى واستراتيجيات لزيادة السياحة الوافدة وتحقيق الأهداف المستهدفة”، عُقِدَ اجتماعٌ برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شارك فيه عدد من المستثمرين في قطاع السياحة، وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال، وذلك بهدف بحث وصياغة رؤية واستراتيجية وطنية لتعزيز الحركة السياحية في مصر وزيادة أعداد السياح الوافدين.
حركة السياحة الوافدة إلى مصر
أثنى الدكتور مدبولي على الإمكانيات السياحية الواسعة التي تتمتع بها مصر وتنوع المقاصد السياحية فيها، مُعرِبًا عن استعداد الحكومة لاتخاذ أي إجراءات أو قرارات تسهم في تحقيق الأهداف المستهدفة في هذا القطاع، مؤكدًا على ضرورة التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق هذا الهدف.
وفي سياق متصل، شدد المُستثمرون السياحيون على أهمية مواكبة البنية التحتية الموجودة بزيادة في أعداد السياح، وطالبوا بتشكيل مجموعة عمل برئاسة رئيس الوزراء والاستعانة بخبراء عالميين لدراسة العوامل المؤثرة في تحقيق هذا الهدف.
كما تم التأكيد على أهمية تحسين تجربة السائح منذ وصوله إلى المطار وتفعيل وزيادة الرحلات منخفضة التكاليف، بالإضافة إلى تدريب العنصر البشري على التعامل مع السياح، كون السياحة تُعتبر ملفًا أمنيًا قوميًا ويعدُ المخرج الأساسي لانتظام الحركة الاقتصادية في البلاد.
وفي نهاية الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة وفقًا لجدول زمني محدد، بالإضافة إلى دور القطاع الخاص الكبير في تحقيق هذه الأهداف.
أكد السيد/ ناصر عبد اللطيف على ضرورة التوسع في تشغيل شركات الطيران منخفضة التكاليف، وأشار إلى أهمية وجود خطط قصيرة المدى وطويلة المدى، حيث تستهدف الخطط القصيرة زيادة مليوني سائح في عام 2025، وتحقيق مستهدفات الخطط الطويلة المدى.
وأوضح السيد/ باسل سامي سعد أن مصر تستحق زيادة في عدد السياح بما يتوافق مع البنية الأساسية الموجودة، وأشار إلى أهمية دراسة عن السياحة المصرية وضرورة تفعيلها بالتعاون مع استشاري دولي.
وتحدث “سعد” عن ثلاثة محاور تلخص رؤيته، بدايةً من “الوصول جواً” والاستثمار السياحي، وانتهاءً بتجربة السائح، مشيراً إلى أهمية تحسين البنية التحتية وتوفير إطار قانوني واضح، وتدريب العنصر البشري.
وأكد السيد/ حسام الشاعر على إمكانية جذب مليوني سائح سنويًا، وأشار إلى أهمية الطاقة الفندقية وتحسين تجربة السائح، وتقنين سياحة المنازل.
وأوضح السيد/ نبيل رشدان أهمية دعم القطاع الخاص وزيادة الإنفاق من قبل السائح، واقترح ربط المقاصد السياحية مع المطارات.
وشدد السيد/ نادر هشام على على ضرورة تحفيز الطاقة الفندقية الجديدة وتطوير الفنادق لزيادة إنفاق السائح.
وتعقب الوزراء المعنيين على استفسارات المستثمرين السياحيين، وأكد وزير الطيران على جاهزية المطارات لاستقبال الرحلات الجوية، والاستمرار في تحسين تجربة السائح في المطارات.
من جانبه، أعرب وزير السياحة عن سعادته بما تم طرحه خلال الاجتماع، وما دار من مناقشات مؤكداً أنها تتوافق مع الخطوط العامة للاستراتيجية الوطنية للسياحة التي سبق اعتمادها، خاصة أنها كانت مبنية على تشاور وتنسيق مع القطاع الخاص، وبمساعدة استشاري عالمي.
وتطرق أحمد عيسى إلى رؤية الوزارة فيما يتعلق بوضع إطار استراتيجي من السياسات الهادفة لبناء صناعة سياحة في مصر على مستوي عالمي.
وفى ختام الاجتماع، جدد رئيس الوزراء الاستعداد لاتخاذ أي قرارات أو إجراءات من شأنها أن تسهم في تحقيق مستهدفات الدولة الخاصة بمضاعفة أعداد السائحين، مكلفاً بالعمل على سرعة تحديد الاستشاري الذي ستكون مهمته إعداد المخطط العام للمقاصد السياحية المختلفة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة مستعدة لإقرار أي محفزات، قائلا:” ولكن في المقابل لابد أن يلتزم المستثمر السياحي بالانتهاء من إقامة الفندق وبدء تشغيله بعد 3 سنوات، وإلا سيتم استرداد كل الحوافز في حالة عدم الالتزام”، مضيفاً: لا مانع لدىّ من الاستعانة ببيت خبرة عالمي متخصص في هذا القطاع، وتشكيل مجموعة عمل، وأي مخرجات سنعمل على تنفيذها، قائلا:” انتظر منكم مذكرة مشتركة بالمحفزات المطلوبة لنمو هذا القطاع الحيوي”.
واختتم: من المهم أن نستقطب واحدة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الطيران منخفض التكاليف، مضيفا: لدينا في مدينة مثل شرم الشيخ، مركز للمؤتمرات لا يوجد مثيله في العالم، وبالتنسيق والتعاون المشترك يجب أن نعمل على تشغيله طوال العام، وهو ما سينعكس على حجم الاشغال بالفنادق، وتحقيق كثافات عالية بها، وهذه أفكار يجب أن نعمل عليها معاً.