ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، خلال افتتاحه عددًا من المشروعات التنموية بجنوب الوادي استخدام نبات الجوجوبا كوقود حيوي يحتاج إليه العالم، مؤكدًا أهمية زراعته في مصر، نظرًا لعوائده المناسبة لاحتياجات البلاد.
وأضاف السيسي أن نبات الجوجوبا يمكن زراعته في كافة الأراضي، ويمكن استخدام مياه الصرف الصحي في زراعته. وأوضح قائلاً: “زيادة إنتاجية الأفدنة والزراعة في أراضٍ صعبة، يجب أن يكون لدينا نموذج يناسب ظروفنا في مصر”.
وتساءل الرئيس السيسي قائلاً: “البعض يستنكر وجود أزمة مياه في مصر، هل يجب أن ننتظر الأزمة حتى نتعامل معها؟” وأكد على أهمية التحرك المبكر لمعالجة مثل هذه التحديات.
كما شدد الرئيس السيسي على الحاجة إلى تضافر جهود كل المصريين، قائلاً: “نحن بحاجة لكل يد مصرية، وكل خبرة، وطاقة عمل، وجهد مخلص، ليعمل معنا لكي نتجاوز ما نحن فيه”.
جاءت هذه التصريحات خلال فعاليات افتتاح المشروعات التنموية في جنوب الوادي، التي جرت في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتأتي هذه الجهود ضمن إطار خطة الدولة المصرية للاهتمام الواسع بالمشروعات القومية لاستصلاح الأراضي وزيادة الإنتاج الزراعي، وتوفير الموارد المائية اللازمة لهذه المشروعات، خصوصًا في منطقة توشكى بجنوب الوادي.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه إذا تم احتساب ثمن الكهرباء الحقيقي من المواطن، سيكون الثمن ضعف التكلفة الحالية. جاء ذلك خلال حديثه في مؤتمر افتتاح عدد من المشروعات التنموية بجنوب الوادي، حيث أشار إلى أن تشغيل الكهرباء على مدار الـ24 ساعة ممكن نظريًا، حيث أن المحطات موجودة، ولكن السؤال يكمن في كيفية تأمين التمويل اللازم لتغطية تكلفة التشغيل.
وتطرق الرئيس السيسي إلى أزمة الكهرباء الحالية، موضحًا أنه رغم توفر المحطات، فإن تحدي توفير التمويل الكافي لتشغيلها يبقى قائمًا. كما أشار إلى أن مصر قد شهدت زيادة سكانية كبيرة بلغت 25 مليون نسمة خلال 13 عامًا فقط، مما يفاقم الضغط على موارد البلاد.
في سياق آخر، أشار السيسي إلى أهمية التنسيق حول مشروعات زراعة القصب ونسب استهلاك المياه، متسائلًا: “لماذا ننتظر حتى تحدث مشكلة في المياه لكي نتحرك؟” وأكد أنه يمكن استبدال زراعة القصب بالبنجري لتوفير نصف كمية المياه المستخدمة.
كما تحدث الرئيس عن مزرعة وادي الشيح في مركز البداري بمحافظة أسيوط، التي كانت تواجه مشاكل كبيرة لم تتمكن الجهود السابقة من حلها بشكل حاسم. وأشاد بنجاحهم في حل تلك المشاكل لاحقًا، موجهًا شكره للمهندس محمد جمال غريب، رئيس الشركة القائمة على المشروع، على جهوده في تحقيق هذا النجاح.