كشفت تقارير رسمية عن ارتفاع أسعار الحبوب واللحوم أيضًا، بينما انخفض المؤشر الفرعي لأسعار السكر للشهر الثالث على التوالي، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
ارتفعت أسعار المواد الغذائية 20.7% على أساس سنوي لتصل إلى مستوى قياسي في فبراير وفقًا لوكالة تابعة للأمم المتحدة.
ووفقا للتقارير ان ما يحدث الان بين روسيا وأوكرانيا من حروب قد تؤدي آثارها المتتالية إلى زيادة العبء المالي الذي كان موجودًا بالفعل في جميع أنحاء العالم، ولا تستثنى من ذلك فاتورة المشتريات.
نتج الارتفاع الذي سجلته الأسعار في السلع الغذائية فى فبرايرعن زيادات كبيرة في المؤشرات الفرعية لأسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان. وقد ارتفعت أسعار الحبوب واللحوم أيضًا، بينما انخفض المؤشر الفرعي لأسعار السكر للشهر الثالث على التوالي، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وفقًا لبلومبرغ، أن المخاوف بشأن التوترات في منطقة البحر الأسود كانت تلقي بظلالها بالفعل على الأسواق الزراعية حتى قبل اندلاع العنف، لكن المحللين يحذرون من أن الصراع المطول قد يكون له تأثير كبير على صادرات الحبوب.
بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء 140.7 نقاط في فبراير 2022، بزيادة قدرها 5.3 نقاط (أي 3.9%) عن مستواه المسجّل في ينايروأعلى بمقدار 24.1 نقاط (أي 20.7%) عن مستواه قبل سنة من اليوم. ويمثل ذلك مستوى عاليًا جديدًا غير مسبوق حيث تخطى ارتفاعه الأقصى سابقًا والذي كان قد بلغه في فبراير 2011، بمقدار 3.1 نقطة.
بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 144.8 نقاط في فبرايربزيادة 4.2 نقاط (أي 3.0%) عن مستواه في ينايرو18.7 نقاط (أي 14.8%) عن مستواه قبل عام واحد. وفي فبراير ارتفعت أسعار جميع الحبوب الرئيسية عن المستوى الذي سجله كل منها الشهر الماضي.
كذلك، بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 201.7 نقاط في فبراير بزيادة شهرية قدرها 15.8 نقاط (أي 8.5%) محققًا ارتفاعًا قياسيًا جديدًا. ويعزى الارتفاع المتواصل في الأسعار بصورة رئيسية إلى ارتفاع أسعار زيوت النخيل وفول الصويا ودوار الشمس.
أسعار الطاقة والسلع الغذائية
أوضح الاقتصادي في الاتحاد الائتماني الفيدرالي البحري Navy Federal Credit Union، روبرت فريك، لفوربس أن: “قطاعي الطاقة والسلع الغذائية متشابكان”. ووصف أسعار الطاقة المتزايدة هذه بأنها “العامل المركب” الذي سيرفع أسعار المواد الغذائية.
قال فريك إن العديد من مكونات إنتاج الغذاء تعتمد على الطاقة، بما في ذلك نقل المواد الخام ومعالجتها وتعبئتها ونقل المنتجات النهائية إلى المتاجر.
وبالتالي، “ستؤدي [زيادة تكاليف الطاقة] إلى تضخيم الزيادة في أسعار المواد الغذائية. ومن الممكن أن تكون الزيادة أكبر بكثير مما يتوقعه الناس”