على هامش فعاليات القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية التي تستضيفها مصر، والتي عُقدت في العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر 2024، التقى الدكتور عمرو طلعت بالسفير أمانديب جيل، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا، حيث تناولت المباحثات أحدث التطورات العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى فرص التعاون المشترك. أشاد الوزير بالجهود المبذولة لإصدار “الاتفاق الرقمي العالمي” الذي يمثل مرحلة جديدة في التحول الرقمي العالمي، وأكد على توافق استراتيجية مصر الرقمية مع أولويات الأمم المتحدة، مثل حوكمة البيانات، والذكاء الاصطناعي، وإتاحة النفاذ إلى الإنترنت.
كما أوضح الدكتور طلعت أن مصر تعمل حاليًا على إعداد المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، متماشية مع التطورات التكنولوجية، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. من جانبه، أشار السفير جيل إلى أهمية الإطار العالمي لضمانات إدارة البنية التحتية الرقمية الذي يعزز الجهود المبذولة لبناء اقتصاد رقمي عالمي، وأكد على أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتسريع الرقمنة في المجتمعات.
أشاد السفير جيل بمشاركة مصر الفعالة في المحافل الدولية المتعلقة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنها استضافة القمة العالمية للبنية التحتية الرقمية ومشاركة الدكتور طلعت في فعاليات الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. حضر اللقاء عدد من الشخصيات الدبلوماسية، بما في ذلك السفير عمرو الجويلي، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والسفير خالد طه، مستشار وزير الاتصالات للعلاقات الدولية.
لقاء وزير الاتصالات مع البنك الدولي
عقد الدكتور طلعت أيضًا اجتماعًا مع السيدة سيلفيا سولف، مديرة الممارسات في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تناول الاجتماع مشروعات التعاون الحالية والمستقبلية بين وزارة الاتصالات والبنك الدولي. أكد الوزير خلال اللقاء على تحول قطاع الاتصالات في مصر من قطاع خدمي إلى قطاع خدمي إنتاجي، مشيرًا إلى تحسن تصنيف مصر في العديد من المؤشرات الدولية، ومنها مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولي، الذي ارتفعت فيه مصر من التصنيف C في 2018 إلى التصنيف A في 2022.
كما سلط الدكتور طلعت الضوء على جهود الوزارة في بناء القدرات الرقمية، مشيرًا إلى منصة “مهارة تك” التي تقدم برامج تدريبية متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأكد على دعم المهنيين المستقلين وتطوير مهاراتهم لتعزيز قدراتهم في سوق العمل الحر العالمي. كما تحدث عن جهود الوزارة لتأهيل الشباب للعمل في مجال التعهيد لتلبية متطلبات الشركات العالمية.
وأشار الوزير إلى مشروعات الوزارة في إطار مبادرة “حياة كريمة”، التي تشمل مد كابلات الألياف الضوئية وإنشاء أبراج محمول، بالإضافة إلى تطوير مكاتب البريد وتنمية القدرات الرقمية للمواطنين.
من جانبها، أشادت السيدة سيلفيا سولف بالتطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات في مصر، وبالجهود المبذولة لتحسين كفاءة الإنترنت وتوفير خدمات الاتصالات في قرى “حياة كريمة”. كما هنأت الوزير على نجاح مصر في استضافة القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية.
حضر اللقاء مجموعة من المسؤولين بوزارة الاتصالات، منهم المهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات لتطوير البنية التحتية والتحول الرقمي، والأستاذ عبده علوان، القائم بتسيير أعمال رئيس الهيئة القومية للبريد، والمهندسة شيرين الجندي، مساعد وزير الاتصالات للاستراتيجية والتنفيذ، والمهندس محمود بدوي، مستشار الوزير للتحول الرقمي.