قفزت أسعار النفط بنسب فاقت 10% اليوم لخام غرب تكساس الأميركي، فيما صعد سعر خام برنت فوق 107 دولارات للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ يونيو2014، في ظل الضغوط العسكريّة الروسيّة على العاصمة الأوكرانيّة كييف، وذلك رغم قرار وكالة الطاقة الدوليّة تحرير 60 مليون برميل من النفط من الاحتياطيات العالمية، في محاولة لتخفيف بعض قيود العرض الحالية.
ويتجنب بعض التجار شراء النفط الروسي الروسية بعد أن فرض الحلفاء الغربيون عقوبات على موسكو، في حين شددت الإمدادات في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع الطلب الاقتصادي، في حين يكافح الإنتاج لمواكبة ذلك.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 9.47% إلى 107.2 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر أبريل 10.7% إلى 106.5 دولار للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ يوليو/ تمّوز 2014 عند 102.19 دولار الأسبوع الماضي.
تحرير 60 مليون برميل
اتفقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، على تحرير 60 مليون برميل من احتياطيات النفط في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تهدئة أسعار النفط التي ارتفعت اليوم بنحو 10% بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وذكرت وزارة الطاقة الأميركية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة و30دولة اتفقوا على إطلاق 60 مليون برميل من النفط من احتياطياتهم الاستراتيجية لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.
وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم إن الرئيس جو بايدن أجاز إطلاق 30 مليون برميل من النفط بشكل مبدئي من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة، أشارت في بيان إلى أنهم “مستعدون لاتخاذ إجراءات إضافية إذا اقتضت الظروف.”
من جانبه أوضح وزير الصناعة الياباني، بعد الاجتماع الوزاري الاستثنائي للأعضاء الـ 31 في وكالة الطاقة الدولية، التي تمثل معظم الدول الصناعية، إن نصف الكمية المتفق عليه ستأتي من الولايات المتحدة.
وقال هاجيودا “اتفقنا على أن أعضاء وكالة الطاقة الدولية ككل سيصدرون نفطا منسقا يبلغ إجماليه 60 مليون برميل.”
ترأست وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر جرانهولم اجتماع وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس والتي نسقت ثلاثة إصدارات طارئة لمخزون النفط في الماضي.
أعلنت الولايات المتحدة في نوفمبرالماضي، الإفراج عن 50 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأميركي، وهي خطوة تمت بالتنسيق مع الدول المستهلكة للنفط بما في ذلك الصين والهند واليابان.
لم تشرف وكالة الطاقة الدولية على تلك العملية، قائلة في ذلك الوقت إنها لا تستجيب إلا بشكل جماعي لاضطرابات الإمداد الرئيسية، وقد نسقت آخر مرة إطلاقًا وسط انقطاع إمدادات النفط الذي أحدثته الحرب الليبية في عام 2011.