أعلنت تيسلا زيادة الأسعار المبدئية لطرازي موديل 3 المدى الطويل وموديل واي المدى الطويل بمقدار ألف دولار أمريكي، يبدو السبب هذه المرة بسيطًا للغاية: ارتفاع سعر معدن النيكل؛ يعد هذا المعدن مهمًا جدًا بالنسبة لشركة تيسلا نظرًا لأنه يستخدم في إنتاج المهبط (كاثود)، أحد قطبي مدخرات الطاقة (البطارية)، في حزم المدى الطويل الموجودة في الطرازين المذكورين.
ما زال السعر دون تغيير بالنسبة للإصدارات ذات المدى الأقصر من موديل 3 وموديل واي، ذلك أنها تستخدم مدخرات طاقة بتقنية الليثيوم – حديد – فوسفات الأحدث التي اعتمدتها الشركة الأمريكية في النصف الأخير من عام 2021؛ ما تزال الطرازات من فئة المدى الطويل مدعومةً بخلايا النيكل – كوبالت – ألمنيوم، التي تتطلب استخدام معدني النيكل والكوبالت، كما يشير الاسم، لكنهما لا يستخدمان في مدخرات الطاقة بتقنية الليثيوم – حديد – فوسفات.
وهكذا، ارتفع السعر الأولي لسيارة تيسلا موديل 3 المدى الطويل إلى 51,990 دولارًا؛ علمًا بأن سعرها كان يبدأ من 48 ألف دولار في أوائل عام 2021، وارتفع السعر عدة مرات منذ ذلك الحين. لم يتغيّر سعر موديل 3 الأداء، حيث يبدأ من 58,990 دولارًا، الذي يحتاج للنيكل في إنتاج مدخرة الطاقة فيه.
بالنسبة لموديل واي، ارتفع سعر فئتي المدى الطول والأداء بمقدار ألف دولار، ليصبح 59,990 دولارًا و 64,990 دولارًا على التوالي. هذا يعني أن موديل واي المدى الطول ارتفع عشرة آلاف دولار على مدار اثني عشر شهرًا
إلى ذلك، ارتفع سعر تداول النيكل بنسبة 250 في المئة في 48 ساعة فقط، حيث وصل إلى 10,700 دولار للطن، ما أدى إلى وقف التداول في بورصة لندن للمعادن، تقول التقارير إنها أكبر أزمة تضرب بورصة لندن للمعادن في تاريخها، وهذا بالطبع جرّاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
من المؤكد أن هذا سيكون له تأثير على تصنيع السيارات الكهربائية والهجينة في المستقبل المنظور، ويمكننا أن نتوقع أي شيء من زيادات الأسعار مثل تلك التي فرضتها تيسلا أو حتى توقف الإنتاج مثل تلك التي أعلنتها معظم علامات مجموعة فولكس واجن للسيارات