يسعى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لإقناع السعودية بزيادة إنتاجها النفطي، بهدف الحد من الارتفاع في أسعار النفط، في ظل رفض السعودية والإمارات مناشدات الولايات المتحدة لرفع إنتاجهما عما هو متفق عليه ضمن تحالف أوبك+.
وسجلت أسعار النفط خلال تداولات الاثنين انخفاضًا بنسبة 3.5%، حيث بلغ خام برنت 109 دولارات للبرميل لحظة إعداد التقرير، بينما انخفض خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 4.2% مسجلًا 105 دولارات للبرميل.
كذلك دعا مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، الدول المنتجة للنفط إلى ضخ المزيد من الخام لتحقيق الاستقرار في الأسواق المتضررة من الحرب في أوكرانيا.
وكشف بيرول في مؤتمر للطاقة في الرباط أنه بعد سحب 62 مليون برميل بصورة مبدئية ستسحب وكالة الطاقة المزيد إذا “استمرت الظروف على ما هي عليه أو ساءت”.
يتوجه جونسون إلى السعودية هذا الأسبوع لمحاولة إقناعها بزيادة الإنتاج، وذلك بحسب ما نقلت رويترز عن مجلة تايمز الأميركية، التي أضافت أن رئيس الوزراء البريطاني يتمتع بعلاقات جيدة مع المسؤولين في الرياض.
وكان جونسون قد خطط مرتين لزيارة السعودية في السنوات الأخيرة، آخرها كان الشهر الماضي، وتأجلت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، بينما لم تتم أي زيارة حتى الآن.
وأدت تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا إلى ارتفاع أسعار البنزين ووقود الديزل في العالم، وقفزت في بريطانيا إلى مستويات قياسية، ما فاقم أزمة معيشية تواجهها الأسر مع ارتفاع تكلفة التدفئة.
قال جونسون، الخميس الماضي، إن بريطانيا وحلفاءها يسعون لإيجاد بدائل عن النفط والغاز الروسيين لتجنب الوقوع مجددًا ضحية “ابتزاز” يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أدنوك تدعو للاستثمار في النفط
قال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، سلطان أحمد الجابر، إن الاستثمارات في النفط والغاز ضرورية لتفادي حدوث اختلالات في العرض والطلب.
وأضاف أن التقلبات غير المسبوقة في أسواق الطاقة ترجع إلى “نقص الاستثمارات في الوقود الأحفوري”.
الحرب الروسية الأوكرانية
اتخذت بريطانيا موقفًا حادًا ضد موسكو على خلفية العمليات العسكرية التي شنتها في 24 فبرايرومن قبلها أدانت الحكومة البريطانية اعتراف روسيا بمنطقتين للانفصاليين الموالين للكرملين في دونيتسك ولوغانسك.
وفرضت بريطانيا حتى الأول من مارس/آذار الجاري، عقوبات على أكثر من 800 فرد وكيان روسي، لتأييدهم قرار الرئيس فلاديمير بوتين بالحرب على أوكرانيا على حد قولها.