تحليل يكتبه أيمن فودة
رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الأفريقي
انتهى المؤشر الرئيسي للبورصة متراجعا ب 0.58% عند 10419 نقطة بعد أن هبط لمستوى ال 10361 نقطة و ارتد منها بدعم من تبديل مراكز قوية على التجارى الدولى من المؤسسات الأجنبية إلى المؤسسات المحلية للحد من المزيد من التراجعات على المؤشر الرئيسي .
فيما تراجع السبعينى متساوى الأوزان ب 0.58% منهيا عند 1836 نقطة لترتفع خسائره إلى 16.7% منذ بداية العام و الذى لازال يفتقد إلى السيولة مع الاجراءات الطاردة للاستثمار و التى أفقدت المستثمر الثقة فى مستقبل السوق مع تلاشى استثماراته حتى بالاسهم القوية التى أصبحت بعيدة جدا عن قيمتها الحقيقية مقارنة بنتائج اعمال و اصول شركاتها ..
تراجع المؤشر الرئيسي وضعف السيولة
فيما لازالت السيولة ضعيفة مع تراجع البيع الا العلاقات مراكز مدينة أو للضرورة مع استمرار حذر المشترى من إضافة أى مراكز جديدة فى ظل تلك التداعيات التى زاد عليها الإضرابات الجيوسياسية فى الشرق الأوروبى ..
لتسجل قيم التداولات 784 مليون جنيه بحجم تداول 223 مليون سهم ، من خلال 26993 صفقة بمخطط سيولة للشراء 44% .. ليهبط رأس المال السوقى للشركات المقيدة فاقدا 2.352 مليار جنيه و مسجلا 677.913 مليار بنهاية تداولات الإثنين .. مع استمرار مبيعات الاجانب و معهم العرب بصورة طفيفة مقابل شراء مؤسسة محلى ..
هذا و مع تضارب ردود الأفعال تجاه الحرب الأوكرانية و تراجع وتيرة القوى العسكرية و الذى تراجعت معه الأصول لملاذات آمنة كالذهب و النفط فإنه من المتوقع بعض الإرتدادات على الأسواق المالية بصورة طفيفة كرد فعل للهبوط العنيف الذى شهدته خلال الأيام الماضية ، إلا أن السوق المصرى لازال يعانى الضعف و الهشاشة مع استمرار غياب المحفزات التى تدعم عودة المؤشرات لنقاط المقاومة التى فقدتها و أهمها إلغاء الضرائب الغير مجدية على الأرباح الرأسمالية التى لم يتحقق منها شيء و تمثل حاجز نفسى لدى المتعاملين و البدء فورا للترويج لطروحات جديدة قوية بعد إعادة تأهيل السوق لاستيعابها اولا .. و كذلك تنفيذ المركزى للمبادرة الرئاسية بضخ مبلغ ال 20 مليار جنيه التى حان وقتها لاحتواء تلك التداعيات و عودة الثقة للمستثمر فى مستقبل السوق ..
فيما يستوجب ذلك التوقف عن التفريط بالاسهم عند تلك المستويات التى قاربت على القاع ، مع المتاجرات الجزئية العكسية فى أطار الاحتفاظ مع التخلى تماما عن المارجن أو توفير سيولة فارقة بين البيع و الشراء لتقليل نسبة المارجن لعدم اللجوء للبيع الاجبارى و تحقيق الخسارة .. مع التريث فى دخول سيولة جديدة للأفراد لحين استقرار وجهة السوق و عودة الثقة فى مستقبل السوق .. مع الالتزام التام بتفعيل وقف الخسائر على الاسهم التى تكسر مستويات دعم تاريخية للحد من الخسائر المحتملة ..