انخفض سعر البلاديوم في جلسة اليوم، ليمحي مكاسبه التي حققها خلال موجة الصعود التي حفزتها أزمة أوكرانيا ودفعته لتسجيل مستويات قياسية مرتفعة، مع انحسار مخاوف الإمدادات، والاتفاع الآمال بإحراز تقدم في محادثات السلام.
كما انخفضت أسعار عدة معادن، بما في ذلك الذهب.
تراجع معدن البلاديوم، الذي تعد روسيا أكبر منتج له، بنسبة 14% إلى 2405 دولار للأونصة، ليتخلى عن المكاسب التي قادته إلى مستويات قياسية مع انحسار مخاوف الإمدادات.
ويواجه المعدن، الذي يستخدم في صناعة السيارات، أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية في 9 أشهر على الأقل، حيث هبط بنحو 16% في وقت سابق من الجلسة.
كما انخفض الذهب أيضا بنسبة 1.4% إلى 1957دولار للأونصة، وسط آمال حذرة بتحقيق تقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاتين 2.8% إلى 1058.20دولار للأونصة، وقت كتابة هذا التقرير، كما تراجعت الفضة 2.9% إلى 25.4 دولار.
ترى المحللة في StoneX، رونا أوكونيل، أن البلاديوم بالغ في رد فعله في البداية، موضحة أنه لم يكن هناك اضطراب واضح في الإمدادات، فضلًا عن طلب صناعي ضئيل للغاية.
وقال أكبر مساهم في شركة التعدين الروسية نورنيكل، إن المجموعة تمكنت من تأمين طرق بديلة لتسليم البلاديوم حتى في الوقت الذي واجهت فيه قيودًا لوجستية.
وقالت سلطة السوق الروسية، الأسبوع الماضي، إن المصافي الروسية يمكنها الاستمرار في بيع البلاتين والبلاديوم في لندن، أكبر مركز تداول للمعادن النفيسة في العالم.
أدت الآمال المؤقتة بإحراز تقدم في محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا إلى رفع أسواق الأسهم، على الرغم من التراجع الحاد في أسواق الأسهم الصينية وسط تجدد عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19.
قالت أوكرانيا إنها أجرت محادثات “صعبة” بشأن وقف إطلاق النار وانسحاب فوري للقوات وضمانات أمنية مع روسيا، الاثنين، على الرغم من القصف المميت لمبنى سكني في كييف.
وأشار كلا الجانبين إلى أن بعض النتائج قد تلوح في الأفق بعد الجولات السابقة التي ركزت بشكل أساسي على وقف إطلاق النار لتقديم المساعدة إلى البلدات والمدن المحاصرة من قبل القوات الروسية وإجلاء المدنيين، لكن رغم ذلك كثيرا ما فشلت تلك الهدنات.