أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أنه منذ افتتاح القناة الجديدة من 7 سنوات مرت حوالي 130 ألف سفينة بواقع 8 مليارات طن بضائع ومكاسب بلغت 40 مليار دولار،
موضحا أنه بدون القناة الجديدة لم تتحقق هذه الأرقام.
وقال ربيع – خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد” مساء السبت، إن القناة حققت هذا العام إيرادات قدرت بـ7 مليارات دولار ومر منها مليار و320 مليون طن بضائع بواقع 22 ألف سفينة.
وأوضح أن الإيرادات المحققة هذا العام تزيد عن العام الماضي من 10% إلى 25%، مشيرا إلى أن هذه الأرقام جيدة وغير مسبوقة في تاريخ قناة السويس.
وأضاف ربيع أن قناة السويس مر منها اليوم 98 سفينة بحمولة 5.2 مليون طن وهذه الأرقام كان لا يمكن تحقيقها إذا تم الاعتماد على القناة القديمة فقط حيث كان متوسط عبور السفن حينها 45 سفينة فقط في اليوم، كما أن السفن العملاقة ذات الغاطس الكبير لا تستطيع العبور من القناة القديمة.
وأشار إلى أن القناة الجديدة حسنت من تصنيف القناة كونها أفضل الممرات المائية وبدونها لحصلت القناة القديمة على تصنيف ضعيف وبحثت السفن عن ممرات أخرى.
إعلان قناة السويس قناة خضراء صديقة للبيئة خلال مؤتمر المناخ في شرم الشيخ
وأكد الفريق أسامة ربيع أن القناة الجديد قللت مدة عبور السفن من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط، كما أنها سمحت بزيادة عدد السفن المارة من 17 ألف سفينة في العام إلى 25 ألف سفينة.. موضحا أن القناة تحصل دائما على إشادة دولية لما تم إنجازه وتطويره داخل القناة، حيث إننا دائما نواكب التطور ونبحث عن وضع خطط لتطويرها.
وتابع قائلا “أن الفترة الحالية لن تعطي قناة السويس أي حوافز للشركات والسفن خاصة مع ارتفاع أسعار البترول”، مشيرا إلى أن الهيئة أعطت وقت أزمة “كورونا” حوافز من 17% إلى 75%، حيث أن الأمر كان يتطلب ذلك، واستطعنا بهذه الحوافز الحفاظ على عبور السفن بالأعداد المعتادة.
وأشار إلى أن تجارة النفط يمر منها 20% من خلال قناة السويس وحاليا هناك زيادة بالإمداد، مؤكدا أن الهيئة بصدد تجهيز الدراسات لمعرفة هل سيتم زيادة رسوم العبور أم لا الفترة القادمة.
وأكد أنه خلال مؤتمر المناخ في شرم الشيخ سيتم إعلان قناة السويس قناة خضراء صديقة للبيئة، حيث تم وضع بعض الإجراءات لتنفيذ ذلك.. موضحا أنه تم تحويل 16 محطة مراقبة بطول القناة من استخدام التيار العادي إلى استخدام الرياح والشمس وبالتالي المحطات أصبحت صديقة للبيئة، كما أن سيارات المرشدين تم تغييرها للعمل بالغاز.
ولفت إلى أن القناة بصدد إعطاء حوافز إضافية للسفن التي عدلت من محركاتها والتي أصبحت تعمل بالغاز المسال والهيدروجين.
وقال إن هناك 3 مراسي لليخوت في الإسماعيلية والسويس وبورسعيد وأنه حاليا يتم تطوير مرسى الإسماعيلية وبورسعيد ليستوعب من 60 إلى 100 يخت.
ووعد الفريق أسامة ربيع بأنه قريبا سيتم تحويل قناة السويس لمحور اقتصادي ضخم يقدم خدمات لوجيستية للسفن، كما أنه قريبا سيتم افتتاح خط تموين للسفن والتعاقد مع شركات للتعامل مع مخلفات السفن لتعظيم إيرادات القناة.
وعن الأزمة الصينية التايوانية، أوضح ربيع أن قناة السويس لن تتأثر بها، حيث أن الحاويات الصينية تخرج مباشرة من هناك وتمر بقناة السويس ومن ثم شرق أوروبا.
وعن تطوير القطاع الجنوبي في قناة السويس، قال إن مشروع تطوير القطاع الجنوبي بطول 40 كيلو مترا من الكيلو 122 وحتى الكيلو 162 أوشك على الانتهاء.
وأشار إلى أن هيئة قناة السويس تتعاون مع القطاع الخاص المصري والعربي والأجنبي من أجل تطوير وزيادة الاستثمار، مضيفا “أننا نعمل مع القطاع الخاص، وبالتعاون مع وزارة النقل، على بناء حوض جديد لبناء السفن، كما نعمل مع القطاع الخاص على مشروع إنشاء مواسير في أرض تابعة للقناة في مدينة العاشر من رمضان”.
وبمناسبة مرور 7 سنوات من حفر قناة السويس الجديدة، وجه ربيع الشكر لكل المصريين الذين ساهموا في دعم حفر القناة الجديدة، متعهدا بالحفاظ على الممر الملاحي والعمل على أن تكون القناة ناجحة دائما وشريان الحياة في مصر.
وبخصوص الصعوبات التي تمت خلال حفر القناة الجديدة، قال الفريق أسامة ربيع إن حفر القناة الجديدة في عام يعد تحديا كبيرا، مبينا أن 75% من كراكات العالم كانت موجودة خلال حفر القناة، موضحا أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي يوميا كان يشجعنا على الاستمرار والثقة في تحقيق المشروع.