افتتحت وول ستريت على ارتفاع طفيف، بالإضافة إلى ارتفاع عائدات السندات الحكومية، الثلاثاء، حيث يقيّم المستثمرون موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن مكافحة التضخم، فيما يتوقع عدد متزايد من خبراء وول ستريت الآن أن يرفع البنك المركزي معدلات الفائدة بنسبة 0.50% التي تعد أكبر من المتوقع، في اجتماعيه القادمين.
انتعاش وول ستريت
انتعشت الأسهم مرة أخرى بعد جلسة خاسرة يوم الاثنين، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.7%، حوالي 240 نقطة، في حين ارتفع مؤشر S&P 500 بأكثر من 1% ومؤشر ناسداك المركب الثقيل بأكثر من 2%.
تتحرك الأسواق نحو الأعلى بعد التعليقات الأخيرة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أكد، الاثنين، أن التضخم “مرتفع للغاية” وأن البنك المركزي سيتخذ “الخطوات الضرورية”، بما في ذلك الزيادات الأكثر حدة في معدلات الفائدة، لإعادة أسعار السلع الاستهلاكية إلى الانخفاض. تسمح تعليقات باول بإمكانية رفع معدل الفائدة أكبر من المتوقع بنصف نقطة مئوية في الاجتماع القادم للبنك المركزي، بعد أقل من أسبوع من رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2018.
يرى عدد متزايد من خبراء وول ستريت الآن ارتفاعًا أكبر في معدلات الفائدة، إذ توقع بنك غولدمان ساكس زيادة بنسبة 0.50% في اجتماعي مايو/ أيار ويونيو/ حزيران المقبلين، في حين قال كبير الاقتصاديين في بنك UBS، جوناثان بينغل، في مذكرة إن “احتمالات رفع معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس” ترتفع”.
كما ارتفعت عائدات السندات الحكومية بشكل كبير، حيث ارتفع معدل الفائدة على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى بأكثر من 2.35%، الثلاثاء، وهو أعلى مستوى منذ 2019.
بدأت الأسهم الأسبوع على انخفاض بعد أن أدلى باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بمجموعة أخرى من التعليقات المتشددة ومع ارتفاع أسعار السلع مرة أخرى، كما يقول إدوارد مويا، كبير محللي السوق في شركة Oanda، حيث يمكن للأسواق أن ترى بسهولة “ارتفاعات كبيرة في الأسعار بحلول الصيف”، كما يتوقع، إذ “بدأت الحقيقة القاسية المتمثلة في ارتفاع الأسعار بشكل أسرع لبعض المتداولين وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى ركود تضخمي”.
ارتفعت أسعار النفط، التي تأرجحت بشدة في الأسابيع الأخيرة، بشكل طفيف وسط استمرار القتال العنيف في أوكرانيا، إذ يبلغ سعر مؤشر غرب تكساس الوسيط الأميركي الآن 112 دولارًا للبرميل، بينما يتداول خام برنت القياسي الدولي عند حوالي 116 دولارًا للبرميل.
على المسار الصحيح
لا تزال الأسهم على المسار الصحيح لتسجيل شهر إيجابي، على الرغم من التقلبات المستمرة في السوق الناجمة عن حملة رفع معدلات الفائدة التي قام بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث ارتفع مؤشر ناسداك بأكثر من 2% في مارس/ آذار، في حين ارتفع مؤشرا داو جونز و S&P 500 بنحو 4%، وانتعشت الأسواق إلى حد كبير منذ الأسبوع الماضي، عندما رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة بنسبة 0.25% – وهي أول زيادة منذ عام 2018 – وتوقع ستة زيادات أخرى هذا العام.