قالت شركة السيارات الكهربائية ريفيان Rivian أن الأزمة الأوكرانية تزيد من الضغط على سلاسل التوريد والتكاليف، لتصبح واحدة من أوائل شركات صناعة السيارات الأميركية التي تستشهد بالحرب في أوروبا الشرقية باعتبارها خطرًا ورياحًا معاكسة.
ألقت ريفيان باللوم على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، جنبًا إلى جنب مع كوفيد-19 والتضخم المستمر، في حدوث الاضطرابات والتأخير في العمليات، بما في ذلك النقص والتأخير في توريد أجزاء معينة، بما في ذلك أشباه الموصلات والمواد والمعدات اللازمة لإنتاج سياراتها، كما أدرجت الشركة الحرب كعامل في ارتفاع تكاليف المكونات، بما في ذلك معادن البطاريات، التي ارتفعت بشكل كبير ومن المتوقع أن تستمر في الارتفاع في المستقبل المنظور.
أدت هذه الضغوط إلى ارتفاع تكاليف إنتاج سيارات ريفيان بشكل كبير، وهو ما دفع بها إلى زيادة أسعار سياراتها، وربما jحتاج إلى الاستمرار في الزيادة، استجابةً لهذه الضغوط وضغوط التكلفة المستقبلية.
كما اعتبرت الشركة أن زيادة أسعار سياراتها سيؤثر سلبيًا في سمعتها وعلامتها التجارية ووضعها المالي، ما يؤدي إلى دعاية سلبية وفقدان العملاء والمبيعات.
يذكر أن ريفيان قد تراجعت، في بداية مارس الماضي، عن زيادة أسعار سياراتها الكهربائية وسيارات الدفع الرباعي التي دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق، بعد أن واجهت رد فعل عنيفًا من العملاء بعد زيادة الأسعار بنسبة 20%.
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن أرباح ربع سنوية ضعيفة بتسجيل خسارة بنحو 5 مليارات دولار في عام 2021، وحذرت من أن مشكلات سلاسل التوريد ستحد من إنتاج السيارات في عام 2022.
ريفيان.. أكثر شركة ناشئة للسيارات الكهربائية
وجدت شركة ريفيان، وهي أكثر شركة ناشئة للسيارات الكهربائية تمويلاً في تاريخ الولايات المتحدة، مصاعب في زيادة الإنتاج منذ طرحها للاكتتاب العام عند تقييم 90 مليار دولار في نوفمبر وعلى الرغم من أن السهم ارتفع في البداية بعد الاكتتاب العام، فإنه يعاني منذ ذلك الحين، حيث انخفض بنسبة 63% تقريبًا في عام 2022، وتراجع أمس بنسبة 3.4% إلى 50.24 دولار.
أبلغت ريفيان المستثمرين أنها تخطط لإنتاج 25 ألف شاحنة كهربائية وسيارة دفع رباعي فقط هذا العام وسط الاضطرابات المستمرة في سلسلة التوريد، بينما كان محللو وول ستريت يأملون إنتاج نحو 40 ألف سيارة.
على الرغم من الزيادة البطيئة في إنتاج السيارات، فإن المحللين لم ييأسوا من سهم ريفيان ومتفائلون بشأن انتعاشه حتى الآن، ورغم أن الكثيرين قد قاموا بتعديل توقعاتهم لسعر السهم إلى الأدنى في ضوء عمليات البيع الأخيرة، فإن الغالبية تحتفظ بتصنيف “الشراء” للسهم ولا تزالون مقتنعة بأنه سيتعافى.