نحن على أعتاب حدوث ثورة الذكاء الاصطناعي، وتأمل جميع الشركات الاستفادة من التكنولوجيا التي يمكن أن تحدد ملامح المستقبل. ومع ذلك، يعد اعتماد نهج الذكاء الاصطناعي واحد من أكبر تحديات التحول الرقمي منذ عام 2010: إدارة طفرة بيانات الذكاء الاصطناعي.
ولكن لحسن الحظ، تدرك العديد من الشركات الحاجة إلى ضخ الاستثمارات لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح، وإعادة هيكلة الميزانيات بناء على ذلك. حيث كشفت دراسة حديثة أن 76% من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات المسؤولين عن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتوقعون زيادة إنفاقهم على تكنولوجيا المعلومات لاستكمال مشاريع الذكاء الاصطناعي. وفي حين أن تلك الخطوة خطوة إيجابية في المسار الصحيح، فإن كيفية ضخ الاستثمارات في هذا الصدد ستميز حتمًا القادة عن المتقاعسين.
إذًا، ما المجال الذي يجب أن يتصدر قائمة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات وخاصة الذكاء الاصطناعي بالنسبة لمديري تكنولوجيا المعلومات ؟ الجواب هو التخزين بالطبع
إن الذكاء الاصطناعي تقنية تتعطش دائمًا للبيانات وتوليد البيانات. وهذا يعني أنه يجب تحديث أساليبنا القديمة في تخزين البيانات. كما أنه هناك حاجة تجارية متزايدة لاستراتيجيات التخزين المصممة لجيل الذكاء الاصطناعي. كما سيلعب مديرو تكنولوجيا المعلومات دور أساسي في قيادة شركاتهم خلال تلك الأوقات المتغيرة.
وفيما يلي خمسة مجالات يجب على مدراء تكنولوجيا المعلومات أخذها بعين الاعتبار لتعزيز عمليات نقل التخزين.
1. ما هي تحديات التخزين المحددة ؟
في البداية، يجب تحديد العوائق التي قد تطرأ ومعالجتها. وتشمل تلك التحديات مشكلات الامتثال وتكاليف التخزين المرتفعة والحاجة إلى تحليلات في الوقت الفعلي. كما يمكنك العمل مع فرق تكنولوجيا المعلومات لتصميم نظام أساسي للتخزين يمكنه تلبية احتياجاتهم الحالية والمستقبلية وذلك خلال تحديد التحديات السالف ذكرها، كما يجب أن يتوافق ذلك النظام مع لوائح البيانات.
2. هل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز مساحة التخزين ؟
يأتي الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بجميع الأشكال والأحجام، ويمكن استخدام بعضها مبكرًا لتمهيد الطريق لعمليات النشر المعقدة، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي. على سبيل المثال، يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز مساحة التخزين. يمكن أن يؤدي استخدام حلول الذكاء الاصطناعي للأجهزة الموجودة إلى تحديد مجالات إدارة البيانات، مما يضمن توافرها وآمنها وأدائها. وهذا النهج غاية في الأهمية، حيث تتطلع الشركات إلى تقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث ستصبح القدرة على التكيف والتعلم من أنماط استخدام البيانات أمرًا بالغ الأهمية.
3. هل قيمت طريقة ونموذج العمل المناسبين لنتائجك؟
تعد السحابة العامة والسحابة المحلية حلول التخزين الفعلية للشركات في السنوات الأخيرة، إلا أنه من الأفضل تخزين بعض البيانات بالقرب من مكان إنشائها واستهلاكها. وهذا ينطبق على التقنيات الطرفية ومركز البيانات. على سبيل المثال، في الصناعة التحويلية، يمكن للحوسبة الطرفية تبسيط إدارة البيانات للمساعدة في تحسين عمليات الإنتاج والتحديث والتوسع عبر مواقع مختلفة.
يعد الأمان أيضًا عاملاً هامًا يجب وضعه في الاعتبار عن التفكير في طريقة التخزين. فما هو مقدار التحكم المطلوب مقابل السماح بالوصول إلى البيانات، وما مقدار المخاطر التي يمكن للفرد أن يتحملها؟ فإن تلك الاعتبارات أساسية عند التفكير في أفضل مكان لتخزين بياناتك.
4. هل يتوافق تخزين البيانات مع الابتكار؟
إن البيانات لا غنى عنها لأي عمل تجاري، حيث أن الرؤى التي تنتجها يمكنها تعزيز الابتكار في المجال والقدرة التنافسية. وفي ظل تزايد قيمة وحجم البيانات، تخزّن الشركات المزيد من المعلومات لتعزيز ولاء العملاء وتقديم خدمات جديدة إلى السوق. ومع ذلك، يمثل تخزين هذا الكم من البيانات تحديًا.
لتخزين تلك البيانات القيمة، يعد تحديث التقنيات التي تستخدمها للتعامل مع الأحمال أمرًا ضروريًا. ومن الضروري أيضًا تضمين النتيجة المرجوة من الرؤى المستندة إلى البيانات للابتكار في استراتيجيتك منذ البداية.
5. هل أنت مستعد لمواجهة تحديات خصوصية البيانات وأمانها؟
انتشرت انتهاكات البيانات والمخاوف المتعلقة بالخصوصية انتشارًا كبيرًا، حيث أن الهجمات الإلكترونية هي المشكلة الرئيسية التي أشارت إليها 54% من المؤسسات.
ويعكس السالف ذكره الحاجة إلى إعداد خطة فعالة للاستجابة للهجمات، ويجب أن تحدد الخطوات التي يجب اتخاذها في حالة حدوث خرق للبيانات أو حادث أمني. تقلل الخطة المحكمة من تأثير الاختراق كما تضمن الاستجابة السريعة والفعالة.
كما يجب عليك ضمان أن نظام التخزين يضمن قوة الأداء وحماية البيانات. كما يجب عليك التعاون مع خبراء الأمن، وعليك مواكبة التهديدات المتطورة، والاستثمار في الحلول الأمنية التي يمكنها التكيف مع أحوال الأمن السيبراني المتغيرة باستمرار. فبما لا شك فين أن خصوصية البيانات وأمنها أمر أساسي لسمعة عملك ونجاحه.
بينما نتطلع إلى مستقبل الذكاء الاصطناعي، يجب على الشركات التأكد من أن أجهزتها توفر لها أفضل الامكانات لتحقيق النجاح. ويمكن لمديري تكنولوجيا المعلومات ضمان الاستعداد للمستقبل من خلال معالجة تحديات البيانات، ومواءمة تخزين البيانات مع الابتكار، والاستعداد لمواجهة تحديات خصوصية البيانات وأمانها.
سيتميز الأفراد الذين يتخذون خطوات سريعة ويستثمرون بحكمة في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، بل سيطلقون العنان لإمكانات تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتقنيات التخريبية، مما يغير طريقة معيشتنا وعملنا إلى الأبد.
بقلم / محمد الزمر،
مدير المبيعات الإقليمي لحلول منصة التخزين لمنطقة أوروبا الوسطى
والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة “دِل تكنولوجيز”