تعثرت محاولة صعود العملات المشفرة المتراجعة اليوم الخميس بسبب استمرار موجة تشديد الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة والتي من المرجح أن تمتص السيولة من الأسواق العالمية.
عكست العملات المشفرة، بدءاً من “بتكوين” إلى الرموز الأصغر وأحياناً الأقل شهرة المعروفة بالرموز البديلة، مكاسبها السابقة. وقد أدّت عمليات البيع المطولة إلى هبوط القيمة السوقية للعملات المشفرة هذا العام بأكثر من تريليون دولار.
انخفضت “بتكوين” لتصل إلى 21,190 دولار الساعة 11:21 صباحاً في لندن، بعد ان كانت قد ارتفعت بنسبة 6.1% في وقتٍ سابق، لتسجّل بذلك أطول سلسلة خسائر لها في بيانات تعود إلى عام 2010 جمعتها بلومبرغ. وتراجعت “إيثر” بنسبة 4.8% لتصل إلى 1123 دولاراً. كما تعثرت عملات “كاردانو” و”سولانا” و”دوجكوين”، كما تسببت الزيادة المفاجئة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي السويسري في المزيد من التشاؤم تجاه الأصول مرتفعة المخاطر.
أشار إريك شيفر، الرئيس التنفيذي لصندوق الأسهم الخاصة “باتريارك أورغانيزيشن” (Patriarch Organization) في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا إلى أنّ اليوم كان بمثابة “تسارع قصير الأجل في سوق العملات المشفرة الهابطة.. التي لن تختفي حتى يقرر الاحتياطي الفيدرالي أنه سيخفف من التشديد، وهو ما أتوقعه في نهاية الربع الثالث”.
تكبد سوق العملات المشفرة خسائر موجعة على مدار الشهر الماضي، لكن رحب الكثيرون بالتخلص من المضاربات الزائدة.
قال ماكس جوخمان، كبير مسؤولي الاستثمار في “ألفا تي آر أيه آي” (AlphaTrAI): “الحقيقة هي أننا بحاجة إلى رؤية التراجع حيث يتم غسل هذه السيطرة، نحن بحاجة إلى رؤية فئة الأصول تتطور لتصل إلى حالة أكثر نضجاً، وأعتقد أنها بصدد القيام بذلك”.
بدأت العملات المشفرة بالتراجع في أواخر العام الماضي بناءً على التوقعات بتحول الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة أقل تيسيراً، مع ارتفاع أسعار الفائدة التي تضر بالصناعة وآفاقها.
أثر انهيار بلوكتشين “تيرا” خلال الشهر الماضي، والقرار الأخير الذي اتخذته مقرضة العملات