أثارت تصريحات حسام موافى حول المرض النفسي وقال أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني أن المرض النفسى لا يصيب مؤمن مما أثار حفيظة الأطباء النفسيين
وقال موافى فى برنامج وقل ربى زدنى علما على فضائية صدى البلد أن المريض المصري لا يقبل مصارحته بالمرض النفسي ويظن أنه مصاب بالجنون أو أن ذلك ناتج عن حالته الاجتماعية، لكن الحقيقة أنه ليس له علاقة بالحالة الاجتماعية، والشخص المؤمن والقريب من ربه لا يُصاب بالأمراض النفسية.
وكتب الدكتور محمد طه استاذ الطب النفسي تعليقا على صفحته على فيس بوك على تصريحات موافى، أن المرض النفسي يصيب المؤمن وغير المؤمن، صيب اللى بيصلى واللى مش بيصلى، واللى بيصوم واللى مش بيصوم..
“ويصيب المسلم والمسيحى واليهودى والبوذى والملحد واللادينى..ويصيب النساء والرجال والأطفال..ويصيب الأبيض والأسود والقوقازى..والعربى والأوروبى والأمريكى والكندى..
لما نقول ان المرض النفسي لا يصيب المؤمن.. يبقى بنقول للمريض النفسى: “انت مش مؤمن” أو “انت مش مؤمن بالدرجة الكافية” أو “ايمانك ناقص”..
لما نقول ان المرض النفسي لا يصيب المؤمن.. يبقى بنقول ان علاج المرض النفسي هو “انك تبقى مؤمن”.. أو “تعيد النظر فى إيمانك”.. أو “تقيم شعائر إيمانك بشكل يمنعك من المرض النفسي”..
ولو المريض طال علاجه.. أو صعبت واستعصت حالته.. أو خف وتعب تانى.. يبقى: “انت ماعملتش اللى عليك”.. و”فضلت مقصر فى حق ربنا”.. و”ابذل مجهود أكتر فى الإيمان والتقرب”..
وكلها رسائل تسبب شعور غير مبرر بالذنب والتقصير وعدم الأحقية.. تصيب باليأس والشك.. بالحيرة والتيه.. مما قد يدهور حالة المريض جداً.. وربما يدفعه اليأس للانتحار..
المرض النفسي له أساسات عضوية زى أى مرض عضوى بالظبط.. زى الضغط والسكر والحمى..
المرض النفسي موصوم بشكل مجتمعى وثقافى بما فيه الكفاية..
ماينفعش نخليه موصوم بشكل دينى كمان..
لا تُحمّلوا المرضى النفسيين فوق ما يحتملون..
لا تخذلوا المريض النفسي.. فى نفسه..
لا تقطعوا الخيط الأخير بين الناس.. وبين ربنا..