تقرر منظمة الصحة العالمية في 23 يونيو، ما إذا كانت ستعلن حالة طوارئ صحية بسبب جدري القردة وتصنف تفشي جدري القردة وباء يستدعى قلقا دوليا، وهو الإنذار الأعلى الذي يمكن أن تطلقه.
حالة طوارئ صحية بسبب جدري القردة
جاء قرار المنظمة بتغيير تصنيف جدري القردة، بعد أن ألغت منظمة الصحة العالمية التمييز بين الدول بناءً على توطن جدري القرود فيها في الاحصاء المتعلق بهذا المرض، من أجل “توحيد” استجابة أفضل للفيروس.
وأشارت إلى أن الفيروس الذي ينتشر عادة في وسط وغرب أفريقيا، بات موجودا الآن في عدة قارات.
ذكرت منظمة الصحة العالمية في رسالة تم نشرها اليوم أنه بين مطلع يناير و15 يونيو تم الإبلاغ عن تسجيل إصابات في 42 دولة، بإجمالي 2103 حالة مؤكدة ومشتبه بها، وحالة وفاة واحدة.
أوروبا مركز انتشار الفيروس
تعد أوروبا مركز انتشار الفيروس بحسب تقرير منظمة الصحة، مع 1773 إصابة مؤكدة، أي ما نسبته 84% من إجمالي عدد الاصابات في العالم.
تليها القارة الأميركية بحوالي 245 إصابة أو 12%، ثم أفريقيا التي سجلت 64 إصابة، ونسبتها 3%، بينما تم تسجيل 14 إصابة في دول شرق البحر الأبيض المتوسط، و7 إصابات غرب المحيط الهادئ، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي للاصابات أعلى، بحسب المنظمة.
تاريخ جدري القرود
اعتبرت المنظمة أن ظهور الفيروس يدل على أنه كان ينتشر منذ بعض الوقت، لكن لم يتم رصد انتقاله، مشيرة إلى أنه قد يعود إلى عام 2017.
وأضافت “منذ عام 2017 تم بالفعل رصد عدد قليل من الاصابات بالمرض، لا سيما في حالات قادمة من نيجيريا، وبشكل متفرق في بلدان عدة.
ويعتبر هذا المرض المعروف منذ 1970 من عائلة الجدري الذي تم القضاء عليه قبل نحو 40 عاما، لكنه أقل خطورة منه، وهو مرض نادر ناجم عن فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق حيوانات مصابة.