شهد اليورو انخفاض في اداؤه امام الدولار الأمريكي خلال العام الماضي حيث كانت اعلى نقطة لليورو امام الدولار في أغسطس الماضي 1.188 يورو/ دولار في 29 أغسطس 2021
أكد الدكتور أحمد شوقي الخبير الأقتصادي ان اليورو أنخفض اداؤه بشكل متذبذب 1.124 في 12 ديسمبر 2021 وليرتفع مرة أخرى وصولاً الي 1.143 يورو/ دولار في 30 يناير 2022 ليتبعه سلسلة من الانخفاضات لاداؤه ليصل الي 1.092 يورو/ دولار
وبشكل ملحوظ مع بداية الازمة الروسية الأوكرانية في 27 فبراير ومع حدة ارتفاع الازمة وصل الي 1.042 يورو / دولار في 8 مايو 2022 مصحوباً بارتفاع نسبي ليصل الي 1.072 في 22 مايو الماضي
لينهار مرة أخرى امام الدولار حتي اصبح اليورو مساوياً للدولار في 10 يوليو 2022.
وأشار أن من اهم الأسباب الرئيسية لذلك الانخفاض التوترات الجيوسياسية والازمة الروسية الأوكرانية ومساندة الدول الاوربية لدولة أوكرانيا في حربها العسكرية ضد الدب الروسي
وسلسلة رفع أسعار الفائدة التي يقوم بها الفيدرالي الأمريكي لتقوية أداء عملته والتي دفعت الاستثمارات والأموال الساخنة للهروب الي الاقتصاد الأمريكي،
وعلى النقيض تحسن أداء الروبل الروسي امام الدولار الأمريكي ليصل الي 58.09 روبل للدولار الأمريكي في 13 يوليو 2021.
وعلى الجانب المحلي فيما يخص الاقتصاد المصري فنحن امام انخفاض موازي لاداء اليورو امام الجنية المصري بعد ارتفاع قيمته من 17.31 للشراء في 20 مارس الماضي ليصل الي 20.06 للشراء في 21 مارس
أي بزيادة قدرها 2.75 جنية مصري وبزيادة تمثل 15.8% حيث بدء في الانخفاض الملحوظ امام الجنية
ايضاَ مع زيادة الضغوط على اليورو الناتجة عن حده الازمة الحالية ليصل اليورو الي 19.18 بانخفاض قدره 88 قرش لتصبح نسبة الزيادة الفعلية مقارنة 20 مارس 2022 حوالي 10.80% تقريباً مقارنة 15.8% وهو ما يعكس انخفاض أداء اليورو امام الجنية بنسبة 5%.
وبالنظر لسعر الدولار الحالي للشراء 18.83 جنية مصري والذي ظل مرتفعاً في ظل الضغط على الدولار الناتج عن العمليات الاستيرادية للسلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج مقارنة 18.17 في 21 مارس
أي بنسبة تحسن في أداء الدولار امام الجنية 3.6% مقارنة بانخفاض في أداء اليورو امام الجنية بنسبة انخفاض قدرها 5% منذ 21 مارس.
فضلاً عن الزيادة لقيمة الدولار امام الجنية في 21 مارس بقيمة 2.5 جنية وبنسبة 16% لتصل قيمة الزيادة في سعر الدولار 3.17 منذ 20 مارس الماضي حتى الآن
وبنسبة زيادة في أداء الدولار 20% مقارنة بالزيادة في أداء اليورو بنسبة 10.8% وبالتالي ومع انخفاض أداء اليورو امام الدولار سواء عالمياً او محلياً
فنحن امام عده أمور ابرزها انخفاض قيمة الاحتياطي الدولي من العملات وذلك لأن عملة اليورو إحدى مكونات سلة العملات بالاحتياطي
بالإضافة الي انخفاض سعر الذهب عالمياً والذي شهد انخفاض نتيجة الظروف التي يمر بها العالم الآن مع حيث بلغ 1725 دولار للأونصة عالمياً مقارنة 1878 دولار للأونصة في 24 فبراير
وارتفع حوالي 100 دولار في نفس اليوم واقل سعر في 1 فبراير 1797 للأونصة.
فضلاً عن حجم التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوربي والذي تجاوز 24.6 مليار دولار في 2020 والذي سيتأثر ايضاً بانخفاض سعر اليورو امام الدولار الأمريكي والجنية المصري.