أيد عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي، كريستوفر والر، أسعار الفائدة 75 نقطة أساس خلال اجتماع السياسة النقدية للبنك، الذي يعقد خلال الشهر الجاري، لكنه سيرجح زيادة أكبر إذا أظهرت البيانات الواردة أن الطلب لا يتباطأ بالسرعة الكافية لكبح ارتفاع التضخم.
خفض التضخم الأميركي
يركز بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن على خفض التضخم نحو هدفه البالغ 2%، وهذا ما يجب عليه، بحسب لوالر الذي أشار إلى أنه سيصوت لصالح وضع سياسة تخفض التضخم وتحقق استقرار الأسعار.
ارتفع التضخم بنسبة 9.1% على أساس سنوي خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي وهو أعلى مستوى في 40 عامًا، وفق بيانات وزارة العمل الأميركية الصادرة أمس، وعلى الفور توقع متداولو الأسهم رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال اجتماع السياسة النقدية للبنك المقرر عقده في 26 و27 يوليو/ تموز الجاري.
عززت الأرقام المحبطة للتضخم توقعات والر بزيادة الفائدة 75 نقطة أساس أخرى، لكنه سيحتاج إلى مزيد من البيانات، والكثير من المناقشات مع زملائه، حسبما أفاد في مؤتمر قمة روكي ماونتن الاقتصادية في فيكتور بولاية أيداهو.
خفض المتداولون رهاناتهم السابقة إلى رفع 75 نقطة أساس، بعد تصريحات والر، كما توقعوا ارتفاعات أقل خلال الاجتماعات التالية.
رفع أسعار الفائدة
يميل والر إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا الشهر إذا جاءت مبيعات التجزئة وتوقعات التضخم وبيانات الإسكان المقرر صدورها قبل الاجتماع أقوى من المتوقع.
نمو متواضع
نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة متواضعة في الفترة من منتصف مايو/ أيار حتى منتصف يوليو/تموز الجاري، فيما يكافح بنك الاحتياطي الفيدرالي للحد من ارتفاع التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى في 40 عامًا، وفق تقرير الكتاب البيج The Beige Book الذي أصدره البنك أمس.
أفادت عدة مناطق بوجود علامات متزايدة على تباطؤ في الطلب، وأشارت جهات الاتصال في خمس مناطق إلى مخاوف من زيادة خطر حدوث ركود، وفق المسح الذي أجراه الاحتياطي الفيدرالي في 12 منطقة حتى 13 يوليو/ تموز.
الإنفاق الاستهلاكي
شملت الدراسة التي تصدر 8 مرات خلال العام، بوسطن ونيويورك وفلاديلفيا وكليفلاند وريتشموند وأتلانتا وشيكاغو وسانت لويس ومينيا بوليس وكنساس ودالاس وسان فرانسيسكو.
وأشارت معظم المناطق أن الإنفاق الاستهلاكي كان معتدلًا، إذ أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والغاز إلى انخفاض الدخل التقديري للأسر، بسبب استمرار انخفاض مستويات المخزون، وظلت مبيعات السيارات الجديدة بطيئة في معظم المناطق.