بعد موافقة مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي، اليوم الأربعاء 20 يوليو، على تأهيل شركة “وطنية” لبيع وتوزيع المنتجات البترولية، والشركة الوطنية للمشروعات الإنتاجية “صافي”، التابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية؛ تمهيداً للطرح بالبورصة. و الذى ياتى مع عدم تحديد موعد لهذا الطرح .
علق أيمن فودة خبير أسواق المال على القرار، مؤكدا إن السوق حاليا و مع التداعيات المفروضة عليه محليا و عالميا لم يكن فى الحالة التى تؤهل لنجاح هذه الطروحات من حيث قيم التداول التى لازالت هزيلة و عدم الإقبال على الطروحات الأخيرة كما حدث فى طرح شركة نادى غزل المحلة ، بل و انخفاض أسعار الطروحات التى نجحت فى الماضى و تراجع أسعار أسهمها عن قيمة الطرح و من أهمها أى فاينانس و فورى .. و تداول معظم الاسهم تحت قيمتها الدفترية و الاسمية .
محاور إنجاح طرح وطنية وصافى فى البورصة
وطالب فودة بضرورة العمل السريع على جاهزية السوق لاستقبال طروحات جديدة من عدة محاور أهمها
- توفير الإرادة الكاملة للارتقاء بسوق المال من حيث إدارة المنظومة
- إلغاء كافة الممارسات الطاردة للاستثمار باحترام آلية العرض و الطلب
- وقف أي تلاعبات من خلال آلية إلغاء عمليات التلاعب فقط و حذف أثرها على الاغلاقات
- إلغاء العمل بالمليم و إلغاء جلسة المزاد
- إلغاء الضريبة عديمة الجدوى على الأرباح الرأسمالية التى يفتقدها السوق و المستثمرين منذ سنوات و يشهد على ذلك تراجع المؤشرات و التراجع الحاد فى رسملة السوق الذى فقد أكثر من 150 مليار جنيه منذ بداية العام
- التسعير الجيد و الواقعة لأسهم الشركات المطروحة مع الأخذ فى الاعتبار خصم علاوة تعادل تراجع الاسهم الجيدة بالسوق عن قيمتها الحقيقية و الذى يؤسس لعودة الثقة بالسوق و ينعكس بعودة السيولة مرة أخرى مع التسويق الجيد لتلك الطروحات بعرض منتجاتها و أرباحها السنوية و أصولها و خطط تطويرها بعد الطرح و مستهدفاتها الربحية خلال السنوات القادمة ..
وأكد الخبير إن إنجاح تلك الطروحات سيترتب عليها طروحات أخرى اكبر و اقوى يحتاجها السوق لرفع وزنه النسبي بمؤشر الأسواق الناشئة العالمى مورجان ستانلى و فى مقدمتها شركة العاصمة الإدارية التى ستكون أكبر طرح فى منطقة الشرق الأوسط بعد ارامكو السعودية و التى سترفع رسملة السوق المصرى ليتجاوز ال 2.5 تريليون جنيه .
لذا فإن مجرد وضع تلك الشركات فى خطط الحكومة لتأهيلها للطرح يعد شئ ايجابى و من الطبيعى أن يعقبه تلك الإجراءات الكفيلة بإنجاح الطروحات مع وضع جدول زمنى لها حتى يكون المستثمر بالسوق المصرى بكافة فئاته على ثقة بتنفيذها على أرض الواقع ..