واصلت الأسهم الأميركية ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي، مستفيدة من ارتفاع معنويات المستثمرين في موسم نتائج أعمال الشركات، بجانب التحسن النسبي لآفاق الاقتصاد العالمي مع مواكبة البنك المركزي الأوروبي لمسار تشديد السياسة النقدية. صعد الذهب مع تماسك اليورو أمام الدولار، وتراجع النفط مع استعادة ليبيا مستويات الإنتاج تدريجياً.
أداء الأسهم الأمريكية
وتراست أسهم التكنولوجيا والمنتجات الإستهلاكية صعود السوق الأميركية يوم الخميس، ومنها تسلا بعد تفوق نتائج أعمالها على التوقعات، بجانب صعود أسهم “أبل” و”أمازون”، ليغلق مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” مرتفعاً 1%، مسجلاً أعلى نسبة صعود خلال ثلاث جلسات متتالية منذ شهر مايز، بحسب بلومبرغ. وأغلق مؤشر “ناسداك 100” صاعداً بـ1.4%.
رغم قرار البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية، والتي تعد أول زيادة منذ أكثر من عقد وبأعلى وتيرة منذ عام 2000، فشل اليورو في الحفاظ على مكاسبه في ظل تشكك التجار في نقص التفاصيل من قبل رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بشأن الخطوة المقبلة حيال سعر الفائدة وأداة أزمة الديون الجديدة.
لم يتحرك اليورو كثيراً، ليستقر عند 1.02 دولار بنهاية الجلسة الأوروبية، بعد أن كان قد صعد 1% تقريباً في وقت سابق من التعاملات.
ارتفاع الذهب
في سياق مواز، ارتفع الذهب ليعكس هبوطه السابق إلى أدنى مستوى في 15 شهراً، بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع بمقدار 50 نقطة أساس، ليصعد مجدداً فوق مستوى 1700 دولار للأونصة.
يأتي هذا الصعود على خلفية الأزمة السياسية المتصاعدة في إيطاليا والتي قد تضغط على البنك المركزي لحماية أعضاء منطقة اليورو الأكثر ضعفاً من المضاربات في السوق.
ضاف سعر الذهب الفوري 0.8% لقيمته ليصل إلى 1710.80 دولار للأوقية بحلول الساعة 12:47 مساءً في نيويورك، بعد أن انخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوى منذ 31 مارس من العام الماضي.