قال عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن إشغالات فنادق شرم الشيخ تكاد تكون كاملة العدد مع انطلاق أعمال مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للمناخ cop27، كما يحضر القمة العالمية نحو 40 ألف شخص بين رؤساء دول ومسؤلين وإعلام دولي، وهو يعد أكبر حدث بهذا الحجم تستضيفه مصر في السنوات الأخيرة، ويوفر دعاية ضخمة للسياحة المصرية لا تقدر بثمن.
وأضاف القاضي، في تصريحات خاصة، أن القمة العالمية للمناخ تأتي بالتزامن مع التحول الكامل في شرم الشيخ للطاقة البديلة المستدامة الخضراء، وهي ميزة تنافسية كبرى تضع شرم الشيخ في مقدمة المقاصد السياحية العالمية، مع تقليل الانبعاثات والقضاء على استخدام الكربون، مشيرا إلى أن السائحين يبحثون حاليا عن المقاصد التي تحترم الطبيعة والمناخ والطقس الصحي، خاصة بعد جائحة كورونا التي لفتت الأنظار لأهمية الجوانب البيئية والصحية في المقصد السياحي.
وتابع بأن بعض المشاركين في القمة العالمية، سوف يتوجهون لزيارات مدن أخرى قريبة من شرم الشيخ مثل سانت كاترين وطابا وغيرهما ما ينعش الحركة في محافظة جنوب سيناء كاملة، لافتا إلى أن الهيئة أعدت موادا دعائية تتضمن تمتع شرم الشيخ بكافة مواصفات السياحة المستدامة، وقدرة مصر على استضافة كبرى الفعاليات والأحداث بنمط سياحة المؤتمرات والحوافز، مع الالتزام بكافة الاشتراطات البيئية والصحية.
وحول مشاركة الوزارة بمعرض لندن السياحي الدولي WTM الذي ينعقد في الفترة من 7 وحتى 9 نوفمبر الجاري، بوفد يرأسه أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، قال القاضي، إن بريطانيا هي إحدى دولتين تقودان السوق الأوروبي في التوجه السياحي، بجانب ألمانيا، حيث يعد سماح بريطانيا لمواطنيها بالسفر إلى مصر بحرية، ضوء أخضر تتبعه باقي دول أوروبا لنفس المقصد السياحي، ومن هنا تأتي أهمية استمرار وتعظيم التواجد المصري في السوق الإنجليزي.
ونوه إلى أنه حتى لو كانت الأعداد السياحية الوافدة من بريطانيا ليست مثل سابقتها قبل سنوات، ولكنه سوق هام يستدعي الحضور المصري المكثف وبوفد يرأسه وزير السياحة والآثار، موضحا أن الجناح المصري بمعرض لندن السياحي تبلغ مساحته 650 مترا، ويضم نحو 50 شركة سياحة وفندق علاوة على الغرف السياحية الخمس، وشركة مصر للطيران.
وأكد رئيس هيئة التنشيط، إلى أنه سيوضح خلال اجتماعاته مع شركاء المهنة ومسؤلي السياحة بمعرض لندن، مدى الفارق الكبير بين أسعار الطاقة في أوروبا وفي مصر، وتوافر الطاقة بمصر ووسائل التدفئة بشكل طبيعي، علاوة على برامج الإقامة الشتوية الطويلة التي طرحتها الفنادق ضمن حملة “long stay” التي أطلقتها الهيئة بالاشتراك مع غرفة الفنادق، وكذلك ستتناول المناقشات الاكتشافات الأثرية الأخيرة والاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ أمون، وكذا استمرار برنامج تحفيز الطيران السياحي المباشر حتى نهاية أبريل 2023، وكذا عرض المواد الدعائية الخاصة بقمة المناخ على هامش المعرض الدولي.
وتابع: “هيئة تنشيط السياحة ستطلق الحملة الترويجية الموسعة التي تم تأجيلها من سبتمبر الماضي حتى يتم الترويج الجيد لحملة اتبع الشمس والإقامة الطويلة في مصر، ولكن الحملة الموسعة التي ستطلق قريبا سوف تستمر لمدة 3 سنوات، تبدأ في النصف الثاني من نوفمبر بمجرد الانتهاء من حملات موسم الشتاء”.