ألقى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كلمة اليوم الجمعة، في مؤتمر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسة مجلس النواب الأمريكية، ومبعوث بايدن للمناخ، جون كيري.
وحذر الرئيس الأمريكي، من أن الكوكب يواجه عدة مخاطر فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، ما يستوجب العمل على خفض الانبعاثات الكربونية والتحول للطاقة النظيفة.
وأشار بايدن إلى أهمية التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة المتجددة، وإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري، ووقف الانبعاثات الكربونية.
أعرب الرئيس الأمريكي، في بداية كلمته بمؤتمر المناخ من شرم الشيخ، عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستضافته المؤتمر ومنح العالم الفرصة مرة أخرى للحوار حول التغيرات المناخية.
كما أعرب بايدن عن امتنانه لحضور رئيسة مجلس النواب الأمريكية، ومبعوث واشنطن للمناخ جون كيري، على عمله لمحاولة الحد من التغيرات المناخية.
بايدن : رسالتنا من بلد الأهرامات هي منع وقوع كارثة مناخية
وقال بايدن: “رسالتنا من هنا في مصر، حيث الأهرامات والآثار العريقة الشاهدة على عبقرية البشرية على مدى الألفيات، هي منع وقوع كارثية مناخية والاستفادة من فرصة إنشاء اقتصاد جديد بالطاقة النظيفة”، مشددًا على أن هذا ضروري لحاضرنا ومستقبلنا.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه وفقًا لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية فالسنوات الثمانية الأخيرة كانت الأشد حرارة في العالم، حيث شهدت الولايات المتحدة جفافًا تاريخيًا وحرائق في الغرب وأعاصير وعواصف مدمرة في الشرق، وفي أفريقيا أيضًا حيث شاهدنا الكثير من أمم العالم الأكثر تضررًا من تغير المناخ وتعرضًا لانعدام الأمن الغذائي والجوع.
وتابع “شاهدنا ظواهر كثيرة لتغير المناخ منها الجفاف الشديد في القرن الأفريقي منذ أربع سنوات، وفي نهر النيجر في غرب أفريقيا نرى الحياة التي يعيشها الصيادون والمزارعون في نيجيريا، حيث أن أكثر من 600 شخص قد قتل بالفياضانات ومليون و300 ألف هجروا، كما تغيرت مسارات هجرة الحيوانات بعد مئات السنين وتعرض الرعاة والمزارعين للخطر”.
أعرب الرئيس الأمريكي، خلال كلمته أيضا عن اعتذار بلاده للانسحاب سابقا من اتفاقية باريس للمناخ، والتي انسحب منها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
بايدن : أمريكا ملتزمة بمكافحة تغير المناخ وتوفير موارد الطاقة المتجددة
وأكد بايدن، التزام بلاده بمكافحة تغير المناخ وتوفير موارد الطاقة المتجددة، قائلاً : “مهمتنا منع كارثة مناخية، والانتقال للطاقة الخضراء”، مشددًا على أن الولايات المتحدة تتعامل مع قضية المناخ كملف عاجل.
وأضاف الرئيس الأمريكي “نسعي لحشد دول العالم لاتخاذ أهداف طموحة بشأن المناخ”.
وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أهمية مواجهة ظاهرة تغير المناخ من أجل الأمن البشري والبيئي والقومي وحياة كوكبنا.
وعن الإجراءات الأمريكية لمواجهة تغير المناخ، استعرض الرئيس بايدن، جهود إدارته في هذا الصدد، من خلال تنفيذ برنامج لمواجهة الأزمة المناخية وزيادة الأمن في مجال الطاقة في الوطن وعبر العالم، وذلك من خلال الانضمام إلى اتفاق باريس وقامت بعقد مؤتمرات كبرى بشأن المناخ على مستوى القمة، فضلاً عن إعادة إنشاء منتدى الاقتصاديات الكبرى لدفع البلدان في العالم على زيادة مواجهة التغير المناخي.
وأشار بايدن إلى أنه في مؤتمر المناخ بجلاسكو الـ 26، ساعدت الولايات المتحدة على التوصل إلى التزامات حيوية، حيث دفعت ثلثي الاقتصادات في العالم من الناتج العالمي نحو مسار منع الاحترار بما يزيد عن 1.5 درجة.
ولفت إلى اعتماد الكونجرس لأكبر قانون مناخي في تاريخ البلاد يقدر بنحو 368 مليار دولار لدعم الكهرباء النظيفة من الرياح البحرية العائمة إلى الطاقة الشمسية وعربات صفرية الانبعاثات ووقود الطيران، فضلاً عن تنظيف العمليات الصناعية والزراعية.
وأكد أن ذلك القانون الجديد سيسمح بتخفيض انبعاثاتها بحلول عام 2030 لنحو مليار طن سنويًا، ما يطلق العنان للنمو الاقتصادي مولد بالطاقة النظيفة،
فضلاً عن الاستثمارات في البطاريات الكهربائية إلى الهيدروجين سيفتح جولة من الابتكار ويخفض التكاليف ويحسن تكنولوجيا الطاقة النظيفة التي ستتاح إلى أمم العالم وليس فقط إلى الولايات المتحدة،
ما يساعد على التحول إلى مستقبل منخفض الكربون أقل تكلفة للجميع ويعجل إزالة الكربون داخل وخارج حدودنا.
500 مليون دولار كحزمة لتحويل مصر إلى الطاقة النظيفة
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه سيتم الإعلان بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، عن 500 مليون دولار كحزمة لتحويل مصر إلى الطاقة النظيفة ومساعدتها في هذا المبتغى.
وقال بايدن إن هذه الحزمة ستمكن مصر من تعزيز قدراتها لمواجهة التغيرات المناخية.
وقال: “يطيب لي إعلان 500 مليون دولار كحزمة لتحويل مصر إلى الطاقة النظيفة ومساعدتها في هذا المبتغى، وهذه الحزمة ستمكن مصر للوصول إلى 10 جيجا وات من الطاقة المتجدة بحلول 2030..
وستعزز من قدرات مصر بواقع 10 بالمئة، وسنعمل مع مصر على التقاط 10 مليون متر مكعب من الكربون”.
وأضاف أنه “بفضل هذا التعاون مع مصر فإنها سترفع من سقف طموحاتها المناخية، وكل دولة يجب الالتزام بهذا الهدف”.
وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستحقق أهدافها البيئية بحلول عام 2030.
وأوضح بايدن، خلال كلمة في مؤتمر المناخ من شرم الشيخ، أن الولايات المتحدة ترغب في خفض استهلاك غازات الكربون والغازات الضارة حول العالم.
وأضاف بايدن، أن دول في قارة إفريقيا هي الأكثر تأثرا بالجفاف نتيجة التغيرات المناخية في العالم.
وقال إن كثير من الدول أصبحت هشة بسبب تغير المناخ وغياب الأمن الغذائي.