OpenAI أعلنت عن تهديدها للمطورين في الصين بمنعهم من الوصول إلى أدواتها وبرامجها اعتبارًا من شهر يوليو، وهذا ما يشير إلى موقف متشدد يتعلق بالوصول إلى خدماتها في الدول التي لا تقدم فيها خدمات رسمية. الخطوة تأتي في ظل تشديد OpenAI على إجراءاتها لمنع وصول المستخدمين من البلدان غير المدعومة، مثل الصين وهونج كونج، إلى خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تقدمها.
الشركة بدأت بإرسال مذكرات إلى المطورين في عدة مواقع، تنبيهًا لهم بالخطوة الوشيكة للمنع، وهذا يمكن أن يؤثر على الشركات الصينية التي تعتمد على نماذج OpenAI في تطوير خدماتها وتطبيقاتها، والتي تسهم في توليد عائدات للشركة الأمريكية.
التحركات الأخيرة تأتي في سياق تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في مجال التكنولوجيا والأمن القومي، حيث تسعى الولايات المتحدة لفرض قيود على وصول الصين إلى تقنيات حيوية وحساسة، بما في ذلك الرقاقات والذكاء الاصطناعي.
تظل OpenAI واحدة من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ورغم أن منتجاتها متاحة في أكثر من 160 دولة، فإنها لا تقدم رسميًا خدماتها في الصين وهونج كونج، مما يجبر المستخدمين هناك على استخدام حلول بديلة مثل الشبكات الافتراضية الخاصة أو التطبيقات الخارجية للوصول إلى منتجات مثل ChatGPT.
بهذه الخطوة، تضع OpenAI نفسها في موقف صعب حيث يتعين عليها التوازن بين الحفاظ على أمن وسلامة منتجاتها وبين الضغوط الجيوسياسية والتجارية التي تواجهها، والتي قد تؤثر على علاقتها مع المطورين والشركات الصينية في المستقبل.